في إطار جهود جامعة جورجتاون في قطر للنهوض باللغة العربية وتعزيز استخدامها في مجالات الحياة العملية، اختتمت الجامعة مؤخرا دورة «اللغة العربية في الأعمال المتقدمة» للفصل الصيفي، التي يقدمها الأستاذ المساعد الدكتور سيروان حريري، التي صحبت الطلاب عبر ورش عملية وسلسلة زيارات ميدانية واقعية ارتقت بمهاراتهم المهنية باللغة العربية.
بدأت الدورة بزيارة الإدارة العامة للجمارك في منطقة الوكرة، حيث اطلع الطلاب على عمليات الجمارك وإجراءات التواصل بين الوزارات بصورة مباشرة، وذلك تحت إشراف السيد أحمد جاسم، مدير مركز التدريب والفعاليات الدولية، كما تعرفوا على خدمة «تواصل» للمراسلات الرسمية واطلعوا على إجراءات إعداد الوثائق الرسمي.
كما شملت الجولات الميدانية زيارة المجلس الأعلى للقضاء حيث تعرف الطلاب على سمات وخصائص اللغة القانونية العربية، وشرح لهم الدكتور عمر غنيم، مدير التعاون القضائي الدولي، المصطلحات الأساسية الضرورية لإجراءات المحاكم والمخاطبات الرسمية.
وقال الطالب محمد الهتمي (دفعة 2025) متحدثا عن تجربته: «تعلمت العديد من المهارات المفيدة في مجال التجارة والأعمال. وبما أنني في سنة التخرج، فقد وجدت هذه الدورة مفيدة للغاية في التحضير لسوق العمل، ويتبع الدكتور سيروان حريري أسلوبا جذابا في الشرح كما أنه يرد ويجيب على جميع الملاحظات».
بعد العودة إلى مقر الجامعة، تعاون الدكتور سيروان حريري مع الدكتور نقاء عباس، الأستاذ في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، والحاصلون على منحة مؤسسة قطر متعددة التخصصات، في تعزيز مهارات الكتابة المتخصصة باللغة العربية لدى طلاب كل من جامعة جورجتاون في قطر وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وذلك بتنظيم ورشة عمل لصياغة السيرة الذاتية المهنية قدمها مسؤولون في الإدارة العامة للجمارك.
أعقب ذلك جلسة لصياغة المراسلات الدبلوماسية والتقارير التحليلية قدمها الدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي من المعهد الدبلوماسي. وفي إطار المنحة، قاد الدكتور حريري أيضا أربع ورش عملية للكتابة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر لتحسين فرص عمل الطلاب باللغتين العربية والإنجليزية.
تعمق الطلاب - من خلال دورة اللغة العربية - في الأعمال المتقدمة للفصل الصيفي، في مجالات الكتابة التجارية والدبلوماسية والقانونية بدعم الشركاء من المؤسسات الخاصة والحكومية. وأعرب الدكتور حريري عن امتنانه لهؤلاء الشركاء، قائلا: بفضل الفرص العملية التي أتاحها شركاؤنا، اكتسب الطلاب فهما عميقا ومهارات عملية لا توفرها الكتب المدرسية وحدها، الأمر الذي زودهم بمهارات لا غنى عنها لمستقبلهم المهني.
