+ A
A -
قبل شهرين وزع نشطاء فيديو لحفل تراثي فلسطيني أقيم في المنامة، عرضت فيه رقصات فلكلورية فلسطينية، فعلق ناشط آخر قائلاً: حتى هذه لن يسمح بها بعد (ورشة المنامة).
كل شرفاء العرب يرفضون صفقة القرن.. لماذا ؟.. لأنها تتحدث عن تنمية بنية تحتية، شوارع وصرف صحي ومستشفيات وتعليم في مناطق زرعت بالمستوطنات التي تكلف الموازنة الأميركية مليارات الدولارات، وبالتالي أميركا تريد من العرب أنفسهم تمويل هذه المشاريع بحجة أنها مشاريع تنموية تحقق السلام ويعم الرخاء، ومن ثم تصدر أميركا قرارها بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وليبلط الفلسطينيون سيناء!
ولو تحدثت الصفقة عن الشرعية الدولية وما أقرته لفلسطين وإسرائيل لكان هناك عدالة.
لكن هدف هذه الصفقة تنمية الضفة الغربية تمهيداً لضمها إلى إسرائيل لأن الصفقة لم تأتِ على ذكر ما أقرته الشرعية الدولية بمنح الفلسطينيين وطناً عاصمته القدس الشرقية.
نرفض هذه الصفقة تتضمن بنود إذلال للأمة العربية عامة والفلسطينيين خاصة، فقد تجاهلت تحقيق أمانيهم بإعادة القدس الى فلسطين الجديدة، حيث نص البند أولا على: يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها «فلسطين الجديدة» على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
الشرفاء يرفضون هذه الصفقة لأنها تنص على أن تبقى الكتل الاستيطانية كما هي بيد إسرائيل، وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.
نرفض الصفقة لأنها تقر بأن القدس لا تقسم وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين- بلدية القدس تكون شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة (التعليم والكهرباء والماء) ولن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.
نرفضها لأن مصر ستقوم بمنح أراضٍ جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. (حجم الأراضي وثمنها يكون متفقاً عليه بين الأطراف بواسطة الدولة «المؤيدة»، ويأتي تعريف الدولة المؤيدة لاحقاً/ ويشق طريق اوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراضٍ بين غزة وبين الضفة.
نرفض الصفقة لأنها تمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة.
نرفض الصفقة لأنها تعطي إسرائيل مسؤولية الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمناً للحماية.
نرفض الصفقة لأنها تدعو إلى أن تفكك حماس جميع أسلحتها، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه للمصريين.
نرفض الصفقة لأنها تجرم بحق المزارع الفلسطيني، لأنها أقر بأن يبقى الغور الفلسطيني في وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم.
كم نحتاج إلى موقف عربي موحد في هذا الظرف الدقيق الذي تموج فيه الأمة على سطح ساخن، نحتاج إلى موقف يقول فلسطين عربية من البحر إلى النهر واليهود الفلسطينيون جزء من الشعب الفلسطيني، نحتاج إلى موقف إسلامي يقول القدس عاصمة الدولة الإسلامية كما أقرتها العهدة العمرية مع (العفاف صفرانيوس بطريرك القدس) حين استقبل عمر بن الخطاب عام 15 هجرية واشترط صفرانيوس ألا يسكن اليهود المدينة.. نحتاج أن نعيد فلسطين إلى قلب كل عربي لتبقى القضية الحية حتى تحرر كاملة نريد إعادة تدريسها في كل المراحل وان نقيم المهرجانات الوطنية الفلسطينية دورياً في كل المدن العربية والإسلامية وليستمر الصراع، فلدينا أمة عربية وخلفها أمة إسلامية ونفسنا طويل...
كلمة مباحة
يحملني جناح الشوق إلى
حدودك المباحة.. فتأخذني
اللهفة إلى شواطئك المنسية.بقلم: سمير البرغوثي
كل شرفاء العرب يرفضون صفقة القرن.. لماذا ؟.. لأنها تتحدث عن تنمية بنية تحتية، شوارع وصرف صحي ومستشفيات وتعليم في مناطق زرعت بالمستوطنات التي تكلف الموازنة الأميركية مليارات الدولارات، وبالتالي أميركا تريد من العرب أنفسهم تمويل هذه المشاريع بحجة أنها مشاريع تنموية تحقق السلام ويعم الرخاء، ومن ثم تصدر أميركا قرارها بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وليبلط الفلسطينيون سيناء!
ولو تحدثت الصفقة عن الشرعية الدولية وما أقرته لفلسطين وإسرائيل لكان هناك عدالة.
لكن هدف هذه الصفقة تنمية الضفة الغربية تمهيداً لضمها إلى إسرائيل لأن الصفقة لم تأتِ على ذكر ما أقرته الشرعية الدولية بمنح الفلسطينيين وطناً عاصمته القدس الشرقية.
نرفض هذه الصفقة تتضمن بنود إذلال للأمة العربية عامة والفلسطينيين خاصة، فقد تجاهلت تحقيق أمانيهم بإعادة القدس الى فلسطين الجديدة، حيث نص البند أولا على: يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها «فلسطين الجديدة» على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
الشرفاء يرفضون هذه الصفقة لأنها تنص على أن تبقى الكتل الاستيطانية كما هي بيد إسرائيل، وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.
نرفض الصفقة لأنها تقر بأن القدس لا تقسم وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين- بلدية القدس تكون شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة (التعليم والكهرباء والماء) ولن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.
نرفضها لأن مصر ستقوم بمنح أراضٍ جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. (حجم الأراضي وثمنها يكون متفقاً عليه بين الأطراف بواسطة الدولة «المؤيدة»، ويأتي تعريف الدولة المؤيدة لاحقاً/ ويشق طريق اوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراضٍ بين غزة وبين الضفة.
نرفض الصفقة لأنها تمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة.
نرفض الصفقة لأنها تعطي إسرائيل مسؤولية الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمناً للحماية.
نرفض الصفقة لأنها تدعو إلى أن تفكك حماس جميع أسلحتها، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه للمصريين.
نرفض الصفقة لأنها تجرم بحق المزارع الفلسطيني، لأنها أقر بأن يبقى الغور الفلسطيني في وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم.
كم نحتاج إلى موقف عربي موحد في هذا الظرف الدقيق الذي تموج فيه الأمة على سطح ساخن، نحتاج إلى موقف يقول فلسطين عربية من البحر إلى النهر واليهود الفلسطينيون جزء من الشعب الفلسطيني، نحتاج إلى موقف إسلامي يقول القدس عاصمة الدولة الإسلامية كما أقرتها العهدة العمرية مع (العفاف صفرانيوس بطريرك القدس) حين استقبل عمر بن الخطاب عام 15 هجرية واشترط صفرانيوس ألا يسكن اليهود المدينة.. نحتاج أن نعيد فلسطين إلى قلب كل عربي لتبقى القضية الحية حتى تحرر كاملة نريد إعادة تدريسها في كل المراحل وان نقيم المهرجانات الوطنية الفلسطينية دورياً في كل المدن العربية والإسلامية وليستمر الصراع، فلدينا أمة عربية وخلفها أمة إسلامية ونفسنا طويل...
كلمة مباحة
يحملني جناح الشوق إلى
حدودك المباحة.. فتأخذني
اللهفة إلى شواطئك المنسية.بقلم: سمير البرغوثي