شهد القطاع الصحي في قطر خلال السنوات الأخيرة نهضة كبيرة وقفزات نوعية على أكثر من صعيد، حيث باتت قطر تُصنف عالمياً ضمن البلدان المتقدمة في توفير رعاية صحية متكاملة تضاهي أفضل الأنظمة الصحية في العالم، لا سيّما في المؤسسات الطبية الكبيرة التي أخذت تنافس عن جدارة نظيراتها من المؤسسات ذات السمعة الدولية المرموقة في المجالات العلاجية وخدمات التمريض.
وجاء افتتاح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لمركز الرعاية الطبية والبحوث في مدينة حمد بن خليفة الطبية بالدوحة، ليضيف بعدا جديدا إلى الخدمات الطبية عالية الجودة التي تستهدف تقديم أفضل عناية ممكنة وفق أعلى المعايير العالمية، وكما أوضح معاليه عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» فإن هذا المركز صرح طبيّ متكامل يعكس اهتمام وجودة الخدمات التي تتطلع إليها الحكومة، من أجل تعزيز خدمات الرعاية الصحية وفق أفضل مستويات الجودة العالمية لمواطني ومقيمي دولة قطر.
هذه المنجزات الكبيرة تنطلق من استراتيجية الصحة الوطنية، وهي برنامج متكامل يتوافق مع «رؤية قطر الوطنية 2030»، وهي تقوم على سبعة أهداف محددة، لتقديم نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدماته لكافة أفراد المجتمع، وتقديم رعاية صحية وقائية، وكادر عمل وطني ماهر قادر، بالإضافة إلى وضع ومراقبة معايير الجودة المتبعة، وإجراء بحوث وفق أعلى المستويات.
وبإضافة مركز الرعاية الطبية والبحوث في مدينة حمد بن خليفة الطبية، تكون قطر قد قطعت شوطا كبيرا، بل استثنائيا، لتقديم خدمات صحية تضارع ما تقدمه أرقى المراكز الطبية في العالم.
