+ A
A -
الدوحة-الوطن

احتفلت سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة بقطر مساء أمس بذكرى الاستقلال الـ 64 للجمهورية ومرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الصومالية – القطرية.

حضر الحفل سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبد الله فخرو مدير إدارة المراسيم في وزارة الخارجية ‎وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية إريتريا.

وأشاد سعادة د. محمد شيخ علي السفير الصومالي بالعلاقات الدبلوماسية الصومالية القطرية التي شهدت مسيرة حافلة بالتعاون والإنجازات في مختلف المجالات، بدءا من الدعم السياسي المتبادل، مرورا بالتعاون الاقتصادي، وصولا إلى المساعدات الإنسانية والاستثمارات التنموية.

وقال من دواعي الغبطة والسرور أن أرفعَ أسمى آيات التقدير والاحترام إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، والذي أولى اهتماما خاصا بمسيرة العلاقات الثنائية بين الشقيقتين الصومال وقطر، وإلى الحكومة القطرية، والشعب القطري العظيم.

وأكد أن العلاقات الصومالية القطرية في عمقها التاريخي قامت على ركائز أساسية تمثلت في مبدأ التعاون في مختلف المجالات، والقواسم المشتركة، والروابط التاريخية المتينة، وتعد نموذجا يُحتذى به في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، فهي مبنية على أسس راسخة تقوم على مبدئية تبادل الاحترام، واستمرارية أصالة التعاون.

وأضاف: يقف تاريخ العلاقات الثنائية بين جمهورية الصومال الفيدرالية ودولة قطر الشقيقة، شاهدا على عراقة وأصالة ومتانة مسيرة دبلوماسية التعاون والتحالف في كل ما من شأنه تحقيق مصالح البلدين، حيث وضعت طبيعة ومحددات وأنماط العلاقات الصومالية القطرية في طليعة ومصاف العلاقات النموذجية. واستمرت على مدى العقود الخمسة الماضية.

وتابع سعادته: تجلت متانة وقوة العلاقات الدبلوماسية الصومالية القطرية في نقطتين مهمتين، في عظمة الجهود القطرية في الصومال وأهم مؤشراتها الدعم القطري السخي للصومال في أهم القضايا المصيرية، وهي دعم الأمن والاستقرار، وإسهاماتها المقدرة في النمو الاقتصادي، ودعم المشاريع التنموية والبنية التحتية، وإعادة تأهيل المرافق الحكومية، منوها بجهود دولة قطر السياسية التي يجسدها التطور اللافت في العلاقات السياسية بين البلدين، من خلال التنسيق المتبادل بين الدولتين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم المصالح الوطنية الاستراتيجية المشتركة للصومال وقطر.

وشدد على أن هذه المناسبة التاريخية تبرز أهمية دور قطر كشريك وحليف استراتيجي للصومال، حيث يُظَهِر التزام كلا البلدين بتعزيز التعاون المستدام وبناء شراكة قائمة على المصالح المشتركة تتناسب مع عمق العلاقات التاريخية.

وقال سعادته: يمثل يوليو 1960 نقطة تحول فاصلة في مسيرة الدولة الصومالية، حيث تمكنت من خلالها طي صفحة الماضي والتطلع نحو مستقبل واعد وزاهر ومفعم بالحرية والاستقلال والكرامة.

واستعرض سعادته مسيرة الصومال والإنجازات التي تحققت والتحديات التي واجهت مسيرة الاستقلال، وبناء الدولة، وتأسيس المؤسسات، منوها بأن دولة الصومال استطاعت أن تستعيد عافيتها، وتدخل مرحلة جديدة تتطلع من خلالها إلى أن تلعب دورها في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد سعادته أن حكومة بلاده تولي اهتماما كبيرا بالمجال الأمني لكونه الركيزة الأساسية لبناء الدولة وتحقيق التنمية؛ وتبذل جهودا حثيثة لاستكمال جاهزية المؤسسات الأمنية والدفاعية، حيث تعمل الحكومة بجدية في توسيع أوعية المشاركة السياسية، وترسيخ مبادئ الديمقراطية، والتعددية السياسية، وتداول السلطة، وتعزيز الحكم الرشيد، والاستثمار في الإنسان الصومالي، صانع الاستقلال والحرية، من خلال توفير التعليم الجيد للجميع، وتحسين الخدمات الصحية، وتمكين المرأة والشباب، ثروة الوطن الصومالي الحقيقية، وقاطرة تقدمه وازدهاره.

وأوضح أن الحكومة تولي اهتماما بالغا بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتحدث السفير عن دور الصومال في تعزيز انتمائها الإفريقي والعربي والدولي والشراكات المشتركة.

copy short url   نسخ
02/07/2024
45