تؤمن قطر إيمانا راسخا بأن التعليم يعتبر «مفتاح التنمية»، لذلك أولت اهتماما خاصا ومشهودا للارتقاء بمستوى التعليم، وإتاحة الفرصة للجميع للحصول على تعليم متميز، واكتساب الخبرات، ويأتي الابتعاث على رأس الأولويات في هذا الشأن، من أجل اكتساب وتنويع الخبرات عبر الدراسة في أرقى الجامعات في العالم.
ربط التعليم بالتنمية، كان وما زال يحظى بأهمية استثنائية، من هنا تأتي الابتعاثات الحكومية الجديدة للعام الأكاديمي «2024 - 2025» وفي ملامحها الكثير الذي يمكن البناء عليه لترجمة الأهداف المرجوة، ومن ذلك رفع عدد المقاعد إلى «1500» بالمقارنة مع «700» مقعد في العام الماضي، بعد زيادة عدد المسارات التعليمية من «3» إلى «8» مسارات بهدف تحقيق تكافؤ الفرص والتنوع والشمول وتنمية المواهب، والوفاء بكل احتياجات سوق العمل القطري في القطاعين الحكومي والخاص، وهي المرة الأولى التي يعنى فيها الابتعاث بالقطاع الخاص، بعد التركيز في السابق على احتياجات القطاع الحكومي، الأمر الذي يشير إلى مسألتين في غاية الأهمية: دعم القطاع الخاص بكافة الصور الممكنة، والتنويع في التعليم، حيث يتم الآن التوجه نحو التصنيف الخاص حسب المسارات والتخصصات والمجالات، لضمان جودة مخرجات برنامج الابتعاث بعد الانتهاء من هذه الرحلة، وذلك على مستوى الجامعات، علما أن مسارات الابتعاث كانت مقتصرة في السابق فقط على الهندسة والطب والتعليم، في حين تشمل اليوم بالنسبة لقطاعات الدولة المختلفة مسارات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، والطب المساعد، والتعليم والعلوم التربوية، والدراسات العليا، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، لتغذية سوق العمل بقطاعيه بكل الخبرات التي يحتاجها.