+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 771م توفي أشعب، أشهر شخصية فكاهية في تاريخ العرب! وُلد في خلافة عثمان رضي الله عنه ومات في خلافة المهدي العباسي!
التقى بالكثير من الصحابة، وحدَّث عنهم، ولكن المحدثين تركوا أحاديثه، ولم ينقلوا عنه لأنه لم يكن يُعرف جده من هزله! وقد قال مرةً حدثنا عكرمة عن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خصلتان من كانتا فيه دخل الجنة! فقيل له: ما هما؟ فقال: نسي عكرمة واحدة ونسيتُ أنا الأخرى!
جاءته يوماً امرأة بدينار وقالت له: هذا وديعة عندك
فقال لها: ها هو محفوظ تحت الآنية
فجاءته بعد أيام وقالت: أريد ديناري
فقال: ارفعي الآنية فقد ولدَ دينارك!
فرفعتْ المرأة الآنية فإذا دينار ودرهم، فأخذتْ الدرهم وقالت له: اترك الدينار عندك ليلد مرة أخرى!
عادت بعد أيام وقالت أريد ديناري
فقال لها: لقد مات الدينار في نفاسه!
فقالت: وهل تموت الدنانير، وهل لها نفاس؟
فقال لها: كيف تصدقين أنها تلد ولا تصدقين أن لها نفاساً!
والقصة في كتاب نهاية الأرب للنويري!
هذا بعض ما يُروى عنه، وأخباره تملأ كتب التراث، وبرأيي إن أغلبها مختلق لا علاقة لأشعب به، فهو كان «ماركة مسجلة» للظرافة واللطف، فكل من حدث معه قصة طريفة، وكل من سمع نكتة، رواها وجعل أشعب بطلها!
وهذا كثير في تراثنا العربي، فكل بخل يلصقونه بأهل مرو الذي جعل منهم الجاحظ ماركة مسجلة أيضاً!
وكل حب وشغف وهيام يلصقونه ببني عذرة لأنهم كانوا أرق العرب قلوباً!بقلم: أدهم شرقاوي
التقى بالكثير من الصحابة، وحدَّث عنهم، ولكن المحدثين تركوا أحاديثه، ولم ينقلوا عنه لأنه لم يكن يُعرف جده من هزله! وقد قال مرةً حدثنا عكرمة عن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خصلتان من كانتا فيه دخل الجنة! فقيل له: ما هما؟ فقال: نسي عكرمة واحدة ونسيتُ أنا الأخرى!
جاءته يوماً امرأة بدينار وقالت له: هذا وديعة عندك
فقال لها: ها هو محفوظ تحت الآنية
فجاءته بعد أيام وقالت: أريد ديناري
فقال: ارفعي الآنية فقد ولدَ دينارك!
فرفعتْ المرأة الآنية فإذا دينار ودرهم، فأخذتْ الدرهم وقالت له: اترك الدينار عندك ليلد مرة أخرى!
عادت بعد أيام وقالت أريد ديناري
فقال لها: لقد مات الدينار في نفاسه!
فقالت: وهل تموت الدنانير، وهل لها نفاس؟
فقال لها: كيف تصدقين أنها تلد ولا تصدقين أن لها نفاساً!
والقصة في كتاب نهاية الأرب للنويري!
هذا بعض ما يُروى عنه، وأخباره تملأ كتب التراث، وبرأيي إن أغلبها مختلق لا علاقة لأشعب به، فهو كان «ماركة مسجلة» للظرافة واللطف، فكل من حدث معه قصة طريفة، وكل من سمع نكتة، رواها وجعل أشعب بطلها!
وهذا كثير في تراثنا العربي، فكل بخل يلصقونه بأهل مرو الذي جعل منهم الجاحظ ماركة مسجلة أيضاً!
وكل حب وشغف وهيام يلصقونه ببني عذرة لأنهم كانوا أرق العرب قلوباً!بقلم: أدهم شرقاوي