+ A
A -

كل تحية وتقدير إلى حلفاء غزة في اليمن ولبنان والعراق.. وإيران التي تدعم هؤلاء الحلفاء لمواصلة المشاركة وبحسابات قد لا تكون بمستوى ما تحتاج إليه غزة في هذه المرحلة التي تواجه فيها حرباً بكل أنواع السلاح المدمرة وحرب الإبادة والقتل الجماعي بالتجويع بعدم السماح بوصول الماء والغذاء لأكثر من مليون إنسان يعيشون في شمال غزة.

فما الذي تريده غزة من حلفائها بعد أن أغلق الجار أبوابه وارتاح باحتلال إسرائيل للمعابر وحُوصرت غزة براً وبحراً وجواً.. والمقاومة في غزة تسأل الحلفاء ليس عن الإمداد العسكري أو المادي أو حتى البشري، بل تناقش معهم آفاق عمل جبهات الإسناد، في ضوء المرحلة الجديدة من القتال مع العدو، وهو نقاش مهم على مستوى القيادات السياسية والعسكرية لقوى محور المقاومة، من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن وإيران. والنقاش ينطلق من تقييم جديد لدور جبهات الإسناد، أساسه أن أداء المرحلة الماضية عكس فهماً سياسياً متقدّماً لناحية تقدير الموقف الأدقّ، واتخاذ القرار الأنسب، كما لناحية التدرُّج في مستوى العمل العسكري.

السؤال المطروح اليوم: أي إسناد تحتاج إليه غزة لمواجهة خطة القتل بالتجويع والحصار؟

نرى أن ينتقل الإسناد إلى المرحلة الرابعة، وهي ضرب العمق الاسرائيلي فإذا كانت المقاومة أدت إلى اجلاء مستوطنات شمال إسرائيل وجنوبها في غلاف غزة فإن ضرب العمق سيؤدي إلى انهيار المجتمع الاسرائيلي ويكون عاملاً يخفف الحرب المجنونة على مدن القطاع التي أصبحت تتنقل بينها مرحلة بعد أخرى والعمل ضد مؤسسات العدو في الخارج.

copy short url   نسخ
04/07/2024
135