+ A
A -
جريدة الوطن

جنيف- قنا- أعلنت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة، أن الصين تفوقت على باقي دول العالم في ابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي وبفارق كبير.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن «المخترعين في الصين قدموا الغالبية الكبرى من طلبات الحصول على براءات اختراع عالمية لابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي»، والتي زاد عددها الإجمالي في مختلف أنحاء العالم ثماني مرات منذ العام 2017.

وأوضحت المنظمة أن الصين سجلت بين عامي 2014 و2023 أكثر من 38 ألف براءة اختراع في ابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات الدردشات، مقابل تسجيل الولايات المتحدة أكثر من 6 آلاف براءة اختراع خلال نفس الفترة.

وأضافت المنظمة أن عدد طلبات تسجيل براءات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم بلغ أكثر من 50 ألفا على مدار العقد الماضي، مشيرة إلى أن ربع هذا العدد تم تسجيله في 2023 فقط.

وأفاد التقرير بأن كوريا الجنوبية حلت في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة، تليها اليابان، ثم الهند التي تشهد أعلى وتيرة للنمو في عدد براءات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأصدرت الصين، يوم الأربعاء دليل بناء نظام معايير صناعة الذكاء الاصطناعي الشامل على المستوى الوطني للعام 2024.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الصين المتواصلة لتعزيز مكانتها الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن الدليل صدر عن عدة جهات حكومية رئيسية، تشمل وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ومكتب المعلومات المركزي، واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، واللجنة الوطنية للمعايير. ويهدف الدليل إلى وضع ما لا يقل عن 50 معيارا وطنيا وصناعيا جديدا بحلول عام 2026، مع التركيز على تعزيز التفاعل بين المعايير والابتكار التكنولوجي في القطاع الصناعي.

ويستهدف الدليل مشاركة أكثر من 1000 شركة في تنفيذ ونشر هذه المعايير، إضافة إلى المساهمة في وضع أكثر من 20 معيارا دوليا لدعم التنمية العالمية لصناعة الذكاء الاصطناعي.

يذكر أن الصين تحتضن حاليا أكثر من 4500 شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما بلغ حجم صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية أكثر من 578 مليار يوان (حوالي 81 مليار دولار) في عام 2023، بزيادة 13.9 في المائة على أساس سنوي. من جانب آخر، كشفت شركة غوغل عن ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة لديها بنسبة 48% خلال خمس سنوات فقط، ما يعرض خطط الشركة الأميركية للتقليل من بصمتها الكربونية للخطر، خصوصا مع استثمارها طاقة هائلة لتشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي.

وبحسب التقرير البيئي السنوي الذي أصدرته الشركة، خلال الساعات الماضية، فقد شكل استهلاك الكهرباء من خلال مراكز البيانات وانبعاثات سلاسل التوريد، السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع الكبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، التي ارتفعت بنسبة 13% في 2023 مقارنة بالعام السابق 2022، ووصلت إلى 14.3 مليون طن متري.

وقالت غوغل إن «تحقيق هدفها المتمثل بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2030 لن يكون سهلا».

وأشارت إلى أن الشك في تحقيق هذا الهدف، يمتد إلى صعوبة في تقدير «التأثير البيئي المستقبلي للذكاء الاصطناعي، وهو أمر معقد ويصعب التنبؤ به».

جدير بالذكر أن انبعاثات الغازات الدفيئة من غوغل ارتفعت بنسبة 50 % تقريبا منذ 2019، وهو العام الذي أعلنت فيه خطتها للتحول إلى شركة خضراء بالكامل، الأمر الذي يتطلب منها إزالة أعلى نسبة ممكنة من إنتاجها لثاني أكسيد الكربون.

copy short url   نسخ
05/07/2024
0