شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة أستانا بجمهورية كازاخستان، انطلاقا من حرص قطر على تحقيق أعلى درجات التعاون الدولي والإقليمي، على طريق تكريس الأمن والسلم العالميين، بعد انضمامها إلى المنظمة بوصفها «شريك حوار»، من منطلق إقامة علاقات متوازنة مع مختلف القوى والمنظمات الإقليمية والدولية المؤثرة في العالم، ومواصلة القيام بدورها عضوا نشطا ومسؤولا في المجتمع الدولي، يسهم في إحلال السلام والأمن، وكما أوضح سمو أمير البلاد المفدى، فإن المشاركة في القمة جاءت من منطلق تعزيز التعاون مع المحيط القاري، بما يساهم في الازدهار والرخاء للمنطقة والعالم.

إن حصول دولة قطر على صفة «شريك حوار»، وعلى العضوية الكاملة مستقبلا، سوف يكون له أثره على صعيد المساهمة في خفض النزاعات الدولية والتوترات الجيوسياسية في العالم، على ضوء الدور الذي تضطلع به قطر عبر دبلوماسيتها الرائدة لفض النزاعات وتسوية الخلافات الدولية، بعد أن تحولت الدوحة إلى واحدة من أهم الفاعلين على الساحتين الدولية والإقليمية في استعمال الدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة كأداة فاعلة في تسوية العديد من الأزمات الدولية، وهذا ما يجعل عضوية دولة قطر مكسبا لأي منظمة إقليمية ودولية.

وبطبيعة الحال فإن لقاءات صاحب السمو مع المشاركين تشكل فرصة كبيرة ومهمة، سواء على صعيد تعزيز العلاقات، أو مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تطورات غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تبرز الحاجة إلى الحوار وتبادل الآراء من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع.