+ A
A -

ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية إلى «38» ألفا و«98» شهيدا و«87» ألفا و«705» إصابات منذ «7» أكتوبر الماضي، مع ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي «3» مجازر بحق العائلات في القطاع خلال الساعات الأخيرة.

المشاهد التي توثق لهذه المجازر تؤكد إمعان قوات الاحتلال في ارتكاباتها، وهي تعكس سلوك هذه القوات الذي يتعارض ويتناقض مع القوانين الدولية الإنسانية، وهو سلوك قلما شهدنا مثيلا له على مر التاريخ، كما أنه يعكس الهدف الحقيقي للاحتلال والرامي إلى الاستمرار في جريمة الإبادة وتدمير كل مقومات الحياة في غزة.

تعتقد قوات الاحتلال أن في مقدورها إحداث تغيير جذري يلبي مصالحها ومطامعها في القطاع، لكن بعد حوالي تسعة أشهر من حرب الإبادة التي تشنها يبدو واضحا أنها غير قادرة على ذلك، لا خلال هذا العدوان، ولا خلال أي اعتداء آخر يمكن أن تشنه مستقبلا، وهي تعلم علم اليقين أن الحل الوحيد يكمن في حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

هذه الخلاصة بات يدركها المجتمع الدولي بعد نحو تسعة أشهر من الحرب المدمرة على قطاع غزة، حيث بدأت أصوات الأسرة الدولية تعلو مطالبة بحل الدولتين، لكن ذلك لن يكون كافيا ما لم تقرر الدول المؤثرة وحدها أن الوقت حان تماما لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام «1967»، وأن يتم إلزام المحتل بقبول هذا الحل والعمل عليه وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأن يتم وقف هذه الحرب المدمرة فورا بعد أن تكشفت الأسباب الحقيقية للاحتلال من ورائها.

copy short url   نسخ
07/07/2024
80