رام الله- الأناضول- انتشل مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، جثامين ثلاثة شهداء، شرق مدينة رفح، بعد أن أعدمهم الاحتلال عقب الإفراج عنهم.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر من الدفاع المدني انتشلوا صباح الأحد ثلاثة شهداء من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة مكبلي الأيادي، تم استهدافهم بعد الإفراج عنهم مباشرة.

وتعمدت قوات الاحتلال قتل وإصابة عدد من المعتقلين الفلسطينيين، السبت، عقب ساعات من الإفراج عنهم شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة مدفعية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة صوب مجموعة من الأسرى المفرج عنهم، وهم من عمال تأمين شاحنات المساعدات، كانوا قد اعتقلوا قبل أيام أثناء تواجدهم في منطقة مطار غزة شرق رفح خلال انتظارهم وصول الشاحنات. ويقول المعتقلون المفرج عنهم إنهم يتعرضون «لأنواع مختلفة من التعذيب الوحشي داخل المعتقلات الإسرائيلية والتي تتسبب في جروح بعضها عميق وإعاقات دائمة لديهم».

وقال نادي الأسير الفلسطيني،، إن سياسة تعذيب المعتقلين التي تنتهجها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/‏‏ تشرين الأول الماضي لم تتغير، مطالبا بإجراء تحقيق دولي بشأن ذلك. جاء ذلك في بيان لنادي الأسير (غير حكومي) وصل الأناضول، تعقيبا على «جريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلي لأسرى من غزة فور الإفراج عنهم».

وأضاف النادي: «على الرغم من مرور 275 يوما على الإبادة (في غزة)، إلا أنّ شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال بنفس مستوى الشّهادات التي تلقيناها في بداية الحرب».

نادي الأسير طالب «الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني»، ودعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى «تحمل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم».

وأدان «جريمة الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، والتي تشكل جريمة حرب جديدة».

وأضاف أن صور عملية انتشالهم ونقلهم تفيد بوجود القيود على أيديهم.