+ A
A -

دون الدخول في المقدمات والسرد والتطويل.. بلغة أهل المال والأعمال الاستثمار هو زيادة قيمة المال على المدى الطويل.. والادخار حفظ المال وتأمينه للاستخدام المستقبلي –هذا بشكل موجز مختصر– وهذا بالضبط ما تقوم به المراكز الصيفية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة والأندية الشبابية وجل المؤسسات المعنية بالشباب وتوعيتهم بالصح من الخطأ وتوسيع مداركهم وزيادة معارفهم وتأصيل الهوية الوطنية وترسيخ المواطنة الصالحة لديهم.. المواهب الطلابية أحد أحجار هويتنا الوطنية -والحمد لله- أن الكادر الطلابي يلقى الاهتمام والرعاية من الدولة ووزاراتها ومؤسساتها قاطبة.. ونحن نرى أن رعاية الطلبة صغاراً وكباراً فتياناً وفتيات وتعزيز مواهبهم مسؤولية مشتركة (عمل تكاملي) لالتقاط القدرات الخاصة واكتشاف الموهوب.. الأمر الذي يتطلب التوسع في سياسات التقاط المواهب والقفز عن الإجراءات الروتينية والتعقيدات الإدارية.. إن المواهب الطلابية تحتاج إلى مراكز صيفية ومراكز ربيعية ومحاضن تفجر فيهم القدرات الكامنة والإشعاعات الفكرية والمهارية لأننا نربي ونعلم من أجل الإبداع والتميُّز.. لقد استطاعت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبتوجيهات من صنّاع القرار التعليمي أن تهيئ لبراعمها وطلابها مراكز صيفية للنمو المتوازن مما يسهم في تكوين شخصيتهم الطلابية المتكاملة عن طريق أنشطة ودورات وورش ثقافية تعليمية تربوية مهارية ورياضية وترويحية منوَّعة تشحذ وتهذب السلوك الطلابي وتزيد من تفاعلهم الاجتماعي والمجتمعي.. مراكزنا الصيفية التي انطلقت الشهر الجاري تحت شعار (صيف – سلام – عطاء) تظل متألقة عنوانها همة نحو القمة نجابة وتميز وتفاعل.. فالله الله بالمواهب الطلابية ومزيد من الرعاية والاهتمام والمزيد من الاحتضان.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
09/07/2024
55