بعد عشرين عاما من النكبة عاد الفلسطيني الذي نجا من مجازر الإرهاب الصهيوني عام 1948 يهتف وهو يعبر نهر الأردن قبيل أن يتنفس الصبح «أنا يا أخي آمنت بالشعب المكبل والمضيع فحملت رشاشي لتحمل الأجيال بعدي مدفع»، فهبت جماهير الشعب العربي في مقدمتها أبناء فلسطين ومنهم قوات الصاعقة الذين شاهدوا بأم أعينهم بقر البطون وقطع الرؤوس في دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما..
وتتحجج إسرائيل بعدم الإفراج عن عبد الله البرغوثي بأنه سيكون «سنوار» ثانيا.. وهو ما حذر منه مسؤول سابق بالشاباك، واعتبر الإفراج عن عبد الله البرغوثي يعني إطلاق سنوار آخر، ويرى يوسي عمروسي أن الإفراج عن الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي، القائد في كتائب القسام والمحكوم بـ 67 مؤبدا في أي صفقة أسرى محتملة، سيكون بمثابة الإفراج عن «سنوار آخر».
وحذر عمروسي في مقابلة إذاعية نقلت ملخصها صحيفة معاريف من أن «البرغوثي هو السجين الخطير الذي يجب على إسرائيل عدم قبول إطلاق سراحه» معتبرا ذلك «خطا أحمر».
وتعتبر إسرائيل المهندس عبد الله البرغوثي الذي اعتقلته في منطقة البيرة بالضفة الغربية في الخامس من مارس / آذار 2003 أخطر أسير أمني لديها، وتعده مسؤولا عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين عامي 2000 و2003، ويوصف حكم الاحتلال عليه بأنه «أطول حكم بالسجن في التاريخ».
وأواخر العام الماضي، قال الإعلام الإسرائيلي إن حركة حماس تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقبلة الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين هم: عبد الله البرغوثي وعضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات..
قال لي طفل غزاوي شاهد بقر بطن أمه فقتلها وقتل الجنين في رحمها، وقتل والدي أمام عيني ونجوت بأعجوبة.. يقول هذا الطفل: المجازر والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ستخلق قوافل من السنوار، قافلة تتلو قافلة، حتى تدك القافلة السابعة نيران بني إسرائيل، ويلتقي الأنبياء مرة أخرى خلف محمد صلوات الله وسلامه عليه ويصلون في الأقصى صلاة النصر وحينها نقرأ العصر ونسبح ونكبر وأفواج الناس تدخل دين الله أفواجا..
لن يهنأ بني غفير وشلته في مستعمراتهم ويعود التل يعلي الكوفية ويلولح فيها.. من عكا لجبل النار ومن الجليل إلى غزة الثوار.