+ A
A -
أدهم شرقاويفي مثل هذا اليوم من العام 904م وُلد سيبويه المصري، وهو غير سيبويه النحوِي الشهير، وإنّما تشابُه في الأسماء! كان من عُقلاءِ المجانين! وعُقلاءُ المجانين هم طائفة عُرفوا بالجنون ولكن كان لهم مواقف وأخبار وأشعار لا يأتي العُقلاء بمثلها!
وكان يُمكن لسيبويه المصري أن يكون نسياً منسياً ولا نسمع به لولا أن قام ابن زولاق وهو مُؤرِّخ مصري بكتابة كتاب بعنوان أخبار سيبويه المصري، فقد عاشا في العصر ذاته زمن الدولة الفاطمية، فتتبّعَ كل أخباره، ما شهِدَها هو، وما سمِعَها عنه من الناس وكان مما ذَكرَ ابن زولاق في كتابه:
- قال سيبويه المصري: مدحَ الناس المُتنبي لأنّه قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من صداقته بُدُّ
وهذا كلام فاسد، لأن الصداقة ضد العداوة، والصداقة مأخوذة من الصدق، لو أنه قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من مداراته بُدُّ
- لمّا ماتَ كافور، وبُويع لأحمد بن علي بن الإخشيد وهو طفل ابن إحدى عشرة سنة قال سيبويه المصري: هذا من العجائب، ومن عِظام المصائب، أن يقعدَ في أعلى المراتب، ويُؤهل للنوائب، صبيٌّ غير بالغ ولا آيب، ولا قارئ ولا كاتب!
- وكان سائراً على حماره حتى لقِيَ المُحتسب -مُراقب الأسواق- والحرس بين يديه فقال: ما هذه الأحراس يا أنجاس؟ واللهِ ما ثمَّ حق أقمتموه، ولا سعرٍ أصلحتموه، ولا جانٍ أدَّبتموه، ولا ذو حسب وقرتموه، وما هي إلا أجراس تُسمع، لباطل تُوضع، لا حفِظ الله من جعلك محتسباً، ولا رحم لك أماً ولا أباً، وسلطَ عليكَ وعليه من يوجعكما أدباً!
وكان يُمكن لسيبويه المصري أن يكون نسياً منسياً ولا نسمع به لولا أن قام ابن زولاق وهو مُؤرِّخ مصري بكتابة كتاب بعنوان أخبار سيبويه المصري، فقد عاشا في العصر ذاته زمن الدولة الفاطمية، فتتبّعَ كل أخباره، ما شهِدَها هو، وما سمِعَها عنه من الناس وكان مما ذَكرَ ابن زولاق في كتابه:
- قال سيبويه المصري: مدحَ الناس المُتنبي لأنّه قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من صداقته بُدُّ
وهذا كلام فاسد، لأن الصداقة ضد العداوة، والصداقة مأخوذة من الصدق، لو أنه قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من مداراته بُدُّ
- لمّا ماتَ كافور، وبُويع لأحمد بن علي بن الإخشيد وهو طفل ابن إحدى عشرة سنة قال سيبويه المصري: هذا من العجائب، ومن عِظام المصائب، أن يقعدَ في أعلى المراتب، ويُؤهل للنوائب، صبيٌّ غير بالغ ولا آيب، ولا قارئ ولا كاتب!
- وكان سائراً على حماره حتى لقِيَ المُحتسب -مُراقب الأسواق- والحرس بين يديه فقال: ما هذه الأحراس يا أنجاس؟ واللهِ ما ثمَّ حق أقمتموه، ولا سعرٍ أصلحتموه، ولا جانٍ أدَّبتموه، ولا ذو حسب وقرتموه، وما هي إلا أجراس تُسمع، لباطل تُوضع، لا حفِظ الله من جعلك محتسباً، ولا رحم لك أماً ولا أباً، وسلطَ عليكَ وعليه من يوجعكما أدباً!