تولي دولة قطر اهتماما بالغا لقضية التغير المناخي، وقد أفردت لها حيزاً مقدراً في إطار رؤيتها الوطنية «2030» التي جعلت الحفاظ على البيئة وتنميتها إحدى ركائزها الرئيسية، واتخاذ العديد من التدابير للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، واعتماد عدد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في خلق بيئة ملائمة من خلال خفض الملوثات الهوائية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاستثمارات والاعتماد على مصادر الطاقة المُتجدّدة،بالإضافة إلى الاهتمام بإشراك الشباب في جميع التدابير الخاصة بالحفاظ على البيئة وبناء قدراتهم، والارتقاء بوعيهم البيئي، ودعم مبادراتهم لمواجهة التحديات المناخية، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم والحيوي للشباب في جهود تحقيق الاستدامة وأهمية الاستفادة من أفكارهم ومهاراتهم لتعزيز الحلول في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
من هذا المنطلق نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف وصندوق المناخ الأخضر، حدثا جانبيا على هامش «المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2024»، بعنوان «التعليم لمكافحة أزمة المناخ»، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تناول خلاله السيد محمد خليفة النصر، نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أضرار تغير المناخ وتأثيره على التعليم، بما في ذلك تدمير البنية التحتية وتقييد قدرة المعلمين والطلاب من الوصول إلى المدارس، موضحا أن دولة قطر ملتزمة بالاستثمار في التعليم وتزويد الأطفال والشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبل مستدام، لإيمانها بأن مكافحة تغير المناخ تتطلب جهدا جماعيا، وهو ما تعمل من أجله عبر كل السُبل المتاحة.