+ A
A -
كتب سعيد حبيب

توقعت قطر للطاقة بلوغ إنفاقها الرأسمالي مستوى يبلغ نحو 351 مليار ريال قطري مليار (96.4 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2027 ويغطي هذا الإنفاق المشاريع المخطط لها والتي تمَّ اتخاذ قرارًا نهائيا بالاستثمار بها، وذلك بالتزامن مع تنفيذ برنامج شامل للاستدامة يعكس التزامها بتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح مصدرًا رئيسيًا للطاقة العالمية ويتواكب في الوقت نفسه مع شعار قطر للطاقة وهو «شريكك في تحول الطاقة»،

وبهذا فهي تلتزم ببناء مُستقبل أفضل وأكثر إشراقًا من خلال المُساهمة في تلبية احتياجات اليوم من الطاقة، مع المُحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، والالتزام بأعلى معايير التنمية البشريّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة المُستدامة.

وبحسب تقرير الإستدامة الصادر عن قطر للطاقة فقد أنفقت الشركة أكثر من 19 مليون ريال على مشاريع ومبادرات مختلفة للمسؤولية الإجتماعية خلال عام 2023 وهي أحدث بيانات متاحة وهو الإتجاه الذي سيستمر خلال الفترة المقبلة في إطار استراتيجيتها المتمثلة في صنع الفارق والمساهمة بتغيير إيجابي في المجتمع مشيرة إلى أن برنامج توطين الخدمات والصناعات في قطاع الطاقة «توطين»، يستهدف تعزيز توطين سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة مع زيادة قاعدته من مؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة. وفي هذا الإطار تقدم قطر للطاقة دعما شاملاً للأعمال مع تطوير وتقوية المهارات، والمواهب، والقدرات للموردين المعتمدين محليًا مع ضمان التعاون والتكامل، وتعزيز فعالية وتكامل سلسلة التوريد المحلية في قطاع الطاقة وقد نجح برنامج توطين في توفير نحو 2000 فرصة عمل جديدة في عام 2023 علما بأن البرنامج وفر نحو 7 آلاف فرصة عمل منذ إطلاقه.

وتنفذ قطر للطاقة استراتيجية محدثة للإستدامة تعيد التأكيد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون وتركز الإستراتيجية على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بناءً على إنجازات «استراتيجية الاستدامة لعام 2019».

وتمتلك قطر للطاقة محفظة استثمارية كبرى ومتنوعة من المشاريع في قطر والعالم تتنوع بين تطوير حقول النفط والغاز والاستكشاف والتنقيب الخارجي وضخ استثمارات بالطاقة الشمسية المتجددة والبتروكيماويات كما تنفذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم.

وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.

وفي الوقت ذاته تتسارع وتيرة إنجاز مشروع جولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال الواقع في منطقة سابين باس في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية والذي تمتلك فيه «قطر للطاقة» حصة 70 % بينما تمتلك «إكسون موبيل» حصة تبلغ 30 % بينما تكشف بيانات قطر للطاقة عن ارتفاع إنتاج حقول النفط المحلية الخاضعة لإدارة الشركة وغير الخاضعة لها بواقع 21.91 ألف برميل يوميا إلى مستوى 583.47 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2022 وهي أحدث بيانات متاحة مقارنة مع مستوى 561.56 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2021 فيما بلغ إنتاج حقول النفط الخاضعة لإدارة «قطر للطاقة» فقط مستوى 293.92 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2022 مقارنة مع مستوى 289.01 ألف برميل يوميا بنهاية 2021.

copy short url   نسخ
12/07/2024
165