لا حدود فلسطينية مع إسرائيل.. ولا حدود مصرية.. ولا سورية. ولا لبنانية.. فقط هناك حدود إسرائيلية.. وكل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وواي ريفر لم تؤسس للسلام الذي دعا إليه الرئيس المصري أنور السادات في خطابه أمام الكنيست عام 1977.. وقال فيه
«هناك أرض عربية احتلتها إسرائيل بالقوة، ونحن نصر على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية»، ورغم ذلك لم تلب إسرائيل جميع المطالب التي طرحها السادات في خطابه وانسحبت حتى حدود 1967 على الحُدود مع مصر، وواصلت احتلالها لباقي الأراضي العربية. ومما جاء في خطاب السادات: «السلام لنا جميعا على الأرض العربية وفي إسرائيل وفي كل مكان من أرض العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادة، والمهدد بين الحين والآخر بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الإنسان، وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بني الإنسان فلا غالب ولا مغلوب بل إن المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان، وقد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمون ومسيحيون ويهود». حتى قوله: «إن الروح التي تزهق في الحرب، هي روح الإنسان سواء كان عربيا أو إسرائيليا، إن الزوجة التي تترمل.. هي إنسانة من حقها أن تعيش في أسرة سعيدة سواء كانت عربية أو إسرائيلية، إن الأطفال الأبرياء الذين يفتقدون رعاية الآباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا، على أرض العرب أو في إسرائيل.. لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ والغد الجميل من أجل أن تنتج مجتمعاتنا وهي آمنة مطمئنة». إلى قوله: «لماذا نورث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء، وإزهاق الارواح، وتيتيم الأطفال، وترمل الزوجات، وهدم الأسر، وأنين الضحايا؟». إلى قوله «إن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد 1967، أمر بديهي لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، ولا معنى لأي حديث عن السلام العادل ولا معنى لأي خطوة لضمان حياتنا معا في هذه المنطقة من العالم في أي أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة، فليس هنالك سلام يستقيم أو يبنى مع احتلال أرض الغير».
كان خطابا قويا وافقت إسرائيل على مضمونه على مضض.. وتحقق منه الانسحاب من سيناء فقط وبقيت الضفة والجولان وغزة أرضا محتلة.. ولا تفكر إسرائيل بالعودة إلى حدود 67 وترى في صفقة القرن الصفقة التي تنهي القضية الفلسطينية وتقول للسادات نم هانئا فلن يطالب أحد بما طالبت به في الكنيست.بقلم: سمير البرغوثي
«هناك أرض عربية احتلتها إسرائيل بالقوة، ونحن نصر على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية»، ورغم ذلك لم تلب إسرائيل جميع المطالب التي طرحها السادات في خطابه وانسحبت حتى حدود 1967 على الحُدود مع مصر، وواصلت احتلالها لباقي الأراضي العربية. ومما جاء في خطاب السادات: «السلام لنا جميعا على الأرض العربية وفي إسرائيل وفي كل مكان من أرض العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادة، والمهدد بين الحين والآخر بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الإنسان، وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بني الإنسان فلا غالب ولا مغلوب بل إن المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان، وقد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمون ومسيحيون ويهود». حتى قوله: «إن الروح التي تزهق في الحرب، هي روح الإنسان سواء كان عربيا أو إسرائيليا، إن الزوجة التي تترمل.. هي إنسانة من حقها أن تعيش في أسرة سعيدة سواء كانت عربية أو إسرائيلية، إن الأطفال الأبرياء الذين يفتقدون رعاية الآباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا، على أرض العرب أو في إسرائيل.. لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ والغد الجميل من أجل أن تنتج مجتمعاتنا وهي آمنة مطمئنة». إلى قوله: «لماذا نورث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء، وإزهاق الارواح، وتيتيم الأطفال، وترمل الزوجات، وهدم الأسر، وأنين الضحايا؟». إلى قوله «إن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد 1967، أمر بديهي لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، ولا معنى لأي حديث عن السلام العادل ولا معنى لأي خطوة لضمان حياتنا معا في هذه المنطقة من العالم في أي أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة، فليس هنالك سلام يستقيم أو يبنى مع احتلال أرض الغير».
كان خطابا قويا وافقت إسرائيل على مضمونه على مضض.. وتحقق منه الانسحاب من سيناء فقط وبقيت الضفة والجولان وغزة أرضا محتلة.. ولا تفكر إسرائيل بالعودة إلى حدود 67 وترى في صفقة القرن الصفقة التي تنهي القضية الفلسطينية وتقول للسادات نم هانئا فلن يطالب أحد بما طالبت به في الكنيست.بقلم: سمير البرغوثي