+ A
A -

تتبنّى دولة قطر سياسة مستقلة محايدة ومرنة، قائمة على الحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، والتي تُعد أداة فاعلة لمنع النزاعات، في إطار سعيها الدؤوب لحفظ الأمن والسلم الدوليين، كما تنص المادة السابعة من دستور دولة قطر الدائم، وقد حققت العديد من النجاحات منذ أن بدأت في وساطاتها الخيرة، وكان أبرزها وساطتها بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان الأفغانية التي أسفرت عن توقيع اتفاقية الدوحة للسلام في أفغانستان، فيما تلعب اليوم دورا محوريا من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، منطلقة في مساعيها الحميدة من ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

تقوم قطر بدور الوساطة في العديد من النزاعات والقضايا الإقليمية والدولية، منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن وهي بذلت جهوداً حثيثة للتوسط بين الدول والفصائل والكيانات والأطراف المتنازعة، التي تنتمي إلى خلفيات سياسية وعرقية مختلفة، كما سعت دولة قطر لاحتواء العديد من تلك الصراعات بطلب من الأطراف المعنية ودون التدخل في سيادة الدول وشؤونها الداخلية، وتسعى الوساطة القطرية أيضاً لتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة وإرساء أسس تسوية سياسية سلمية بغية التوصل إلى أرضية مشتركة وحلول مستدامة وفعالة للأطراف المتنازعة.

اليوم تواصل قطر جهودها من أجل وقف الحرب على غزة، ومن أجل إطلاق سراح الأسرى، لإيمانها العميق بضرورة وأهمية تجنيب المدنيين تبعات النزاعات المسلحة، وهي تعمل بشكل وثيق مع شركائها في مصر والولايات المتحدة، والأمل معقود على أن تقود هذه الجهود الخيرة إلى انفراجات حقيقية.

copy short url   نسخ
15/07/2024
55