رام الله- الأناضول- عمّ الإضراب عددا من محافظات الضفة الغربية، الأحد، تعبيرا عن الغضب وتنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، السبت، في منطقة «المواصي» في خان يونس جنوبي قطاع غزة والمصنفة إسرائيليا بأنها «منطقة آمنة».

وبحسب مراسل الأناضول، شل الإضراب كافة مناحي الحياة في محافظات بيت لحم (جنوب)، وطولكرم وجنين وقلقيلية (شمال)، بما في ذلك القطاعين العام والخاص باستثناء المرافق الصحية.

كما أغلقت المتاجر والمؤسسات أبوابها وتوقفت حركة النقل، وفق ما أكده شهود عيان في تلك المحافظات للأناضول.

والسبت، دعت لجان التنسيق الفصائلية في المحافظات المذكورة إلى الإضراب «غضبا واحتجاجا على المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في المواصي».

وأدى قصف جوي، السبت، طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، إلى مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وعلى مدار الأشهر السابقة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى «المواصي» بزعم أنها منطقة «إنسانية آمنة».

والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كلم واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا.

من جانب آخر، ارتفع عدد معتقلي الضفة الغربية، الأحد، إلى نحو 9 آلاف و655 منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينيا خلال اليومين الأخيرين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9655 مواطناً من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا».

وأضاف البيان أن «قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين 30 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة وأسرى سابقون».

وذكر أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله والقدس (وسط) والخليل (جنوب) وقلقيلية وطولكرم وجنين (شمال) وأريحا (شرق).

كما جاء في البيان أن «الاحتلال يواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين».

وكانت آخر حصيلة أعلنتها المؤسستان، الخميس، بلغت 9 آلاف و625 معتقلا.​​​​​​​