أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عن دعم دولة قطر للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد، من أجل أن ينعم الشعب التشادي بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية، كما أكد سموه، لدى استقباله فخامة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد، والوفد المرافق، على أن المفاوضات الجارية بين حكومة تشاد وعدد من مجموعات المعارضة المسلحة تمثل خطوة أولى هامة لتحقيق المصالحة، متمنياً سموه لفخامته التوفيق في الحوار الوطني الشامل الذي سيقام في العشرين من أغسطس في العاصمة التشادية نجامينا.محادثات صاحب السمو ورئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد مهمة، تأتي في وقت يتطلع فيه العالم إلى إنجاز المصالحة في تشاد عبر حوار وطني جامع وشامل، يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار للشعب التشادي، وما تبذله قطر من جهود على هذا الصعيد يصب في إطار مساعيها المستمرة التي حظيت بالشكر من جانب رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، الذي عبر عن تقديره لسمو الأمير المفدى على استضافة دولة قطر للمفاوضات التشادية، وبذل كل الجهود والمساعي من أجل إنجاحها.إن ما تقوم به قطر من مساع نبيلة وخيرة هدفه النهائي تحقيق الاستقرار للشعب التشادي، عبر نزع فتيل التوترات، والالتفات إلى البناء والإعمار في سبيل الوصول إلى ما يتطلع إليه التشاديون جميعا من رخاء واستقرار، وهم يدركون جميعا أن ما تفعله يأتي في سياق حرصها على التوسط البنّاء في النزاعات، وإيجاد حلول مقبولة لها، وهي حققت العديد من النجاحات في أكثر من مكان بفضل القبول الذي تلاقيه وساطاتها الخيرة الرامية إلى دعم الأمن والسلم الدوليين.