بالإضافة إلى المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تشهدها قطر خلال فصل الصيف، فإن هناك العديد من الأنشطة الأخرى، التي تراعي الفائدة والترفيه معا، ومن ذلك أنشطة المراكز الصيفية المختلفة التي تستهدف تنمية مهارات الطلاب وصقل مواهبهم، عبر برامج متنوعة، هدفها تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الأبناء، والإسهام في تنمية قدراتهم، ووراء كل ذلك جهود كبيرة ومشهودة بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والرياضة والشباب. هذه الأنشطة الهادفة أصبحت مدروسة بعناية، بهدف تشجيع الأبناء الطلبة على استثمار أوقاتهم خلال فترة الإجازة الصيفية في أنشطة وبرامج ممتعة وهادفة، تمكنهم من التعامل مع متطلبات العصر بمرونة، ومواجهة التحديات بحكمة وثبات، وهي تتنوع ما بين أنشطة علمية ورياضية وترفيهية واجتماعية وفنية وتقنية وتوعوية، وتلائم جميع فئات الطلبة بالمراحل الدراسية الثلاث «ابتدائي وإعدادي وثانوي».
ينخرط نحو «500» طالب، حاليا في النشاط الصيفي للمركز المقام بمدرسة خليفة الثانوية للبنين، في تفاعل تام من شأنه أن يسهم في بناء شخصياتهم، وصقل خبراتهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتدريبهم على المشاركة، وتحمل المسؤولية، وقد تم تجهيز المراكز في المدارس بالطواقم الإدارية والتعليمية المدربة لإدارتها وتشغيلها بكفاءة عالية خلال فترة عملها، علما بأن كل مركز يستقبل حوالي «300» من الطلبة لمدة «4» ساعات يوميا.
من القضايا المهمة ضمن هذه الأنشطة موضوعات مثل الهوية الوطنية، والتفاعل مع القضايا الإنسانية والتطوعية، والأمن السيبراني، وهي جميعها يجب الحرص على تحقيق تقدم في التعاطي معها، من أجل المساهمة في تعميق القيم والمفاهيم والقضايا الأكثر إلحاحا، لأنشطة يستحق القائمون عليها كل تقدير وثناء.