غزة- قنا- كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على عدة مناطق وسط قطاع غزة، وشنت عمليات قصف استهدفت منازل وشوارع وأراضي زراعية ومرافق مدنية، كما ارتكبت مجزرة جديدة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى بقصف استهدف منطقة المواصي المصنفة إسرائيليا «مناطق آمنة».

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات خلال 24 ساعة، جراء استهداف طائرات الاحتلال مناطق مختلفة من المحافظة الوسطى تركزت على مخيم النصيرات بشكل أساسي.

وأوقع عدوان الاحتلال المتواصل على المحافظة الوسطى عشرات الإصابات وصلت إلى المستشفيات، وذلك بعدما أغارت طائرات حربية على شقة في برج اللوح بمنطقة الحساينة غرب النصيرات، وأخرى على منزل في مخيم 5 بالنصيرات، خلف دمارا واسعا بالمكان.

وأغارت طائرات الاحتلال على أرض زراعية في منطقة المفتي شمال النصيرات، وقصفت أرضا زراعية في منطقة أبو غولة في ذات المنطقة، بالتزامن مع دك المدفعية أراضي الفلسطينيين في محيط شركة الكهرباء.

وفي ذات الإطار أعلنت بلدية دير البلح عن توقف كامل لجميع آبار وخزانات المياه التابعة للبلدية نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وبحسب بيان صادر عن لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح فقد توقف قطاع المياه بالكامل في المدينة نتيجة نفاد الوقود اللازم للتشغيل، والذي يشمل 19 بئرا وخزاني مياه، وتخدم هذه المرافق أكثر من 700.000 نسمة من المقيمين داخل المدينة والنازحين إليها.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره العاشر، إلى 38 ألفا و713 شهيدا، و89 ألفا و166 جريحا، أغلبهم من النساء والأطفال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية في غزة قولها إن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، مجزرتين ضد العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 49 مدنيا، وإصابة 69 آخرين.

وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ويواصل الاحتلال ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، عبر شن طائراته غارات جوية وقصف مدفعي، في كارثة إنسانية غير مسبوقة، زادها تعقيدا وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وسط تجاهل لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية ذات الصلة.