«لقد حلمت ليالي عديدة باللعب لريال مدريد، واليوم أنا سعيد جدًا».. هذه كانت أولى كلمات الفرنسي كيليان مبابي، في حفل تقديمه الأسطوري كلاعب لريال مدريد أمس.

كلمات خرجت من النجم الفرنسي الشاب، وسكنت مباشرة قلوب جماهير الميرنجي التي طال انتظارها لمبابي ليقود خط هجوم الفريق، وحالت الكثير من الظروف دون إتمام الصفقة خلال السنوات الماضية.

مبابي منذ طفولته وهو يعشق ريال مدريد، ووجه زين الدين زيدان، الذي كان يعمل وقتها كمدير رياضي للملكي، دعوة إلى الطفل للحضور إلى مدريد، حيث كانت هناك آمال كبيرة بشأن انضمام هذا النجم الصاعد إلى النادي.

لكن مبابي اختار وقتها الانضمام إلى موناكو لتجنب القفزة الكبيرة إلى ناد بحجم ريال مدريد.

كان عمره 13 عامًا فقط عندما انتقل إلى الإمارة، والتي كانت نقطة انطلاقه الأولى في عالم كرة القدم.

تطور مبابي بشكل لافت، حيث بدأ اللعب مع فريق تحت 17 عامًا في موناكو، ثم انتقل إلى فريق تحت 19 عامًا. وبعد شهر واحد من بلوغه سن الـ18، انضم إلى الفريق الأول ووقع أول عقد احترافي له.

في نوفمبر 2015، استُدعي للمرة الأولى للفريق الأول من قبل المدرب لياندرو جارديم، وعلق قائلاً: «حياتي تبدأ اليوم».

وأصبح مبابي أصغر لاعب يظهر لأول مرة في الدوري الفرنسي مع موناكو، وأصغر هداف في تاريخ النادي.

استغل مبابي كل دقيقة أتيحت له، حيث لعب تحت ظلال الكولومبي راداميل فالكاو.

وأنهى الموسم برصيد 26 هدفًا، منها 6 في دوري أبطال أوروبا. وفي البطولة الأوروبية، ساهم مبابي في إقصاء مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا، ليواجه يوفنتوس في نصف النهائي، حيث بات أصغر هداف في تاريخ هذه المرحلة، رغم أنه لم ينجح في التغلب على الفريق الإيطالي.

ومع فوزه بأول لقب له، وهو الدوري الفرنسي الذي انتزعه موناكو من باريس سان جيرمان في ذلك الموسم، عاد اسم مبابي إلى الصفحات الأولى. ومن هنا، بدأ يبحث عن تحدٍ جديد بعدما أثبت نفسه في موناكو.

في صيف 2017، انضم مبابي إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة لمدة عام مع خيار الشراء الدائم، الذي تم تفعيله في صيف 2018 بصفقة بلغت حوالي 180 مليون يورو. كانت هذه الصفقة واحدة من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم..

وبعد انتهاء عقده مع الباريسي تحول إلى النادي الملكي وبعقد يمتد لخمسة مواسم.

يطمح مبابي لمواصلة نجاحاته وإنجازاته الاستثنائية في مسيرته، بقميص ريال مدريد.

مبابي يضع عينه على لقب دوري أبطال أوروبا، الذي سعى خلفه كثيرا خلال السنوات الماضية، ويعول على كتيبة الميرنجي الحالية لتساعده في تحقيق حلمه والبطولة المفضلة للنادي الملكي.

أيضًا يسعى مبابي للظفر بجائزة الكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته، لا سيما وأن التواجد في ناد بحجم ريال مدريد، وحصد الألقاب المستمر سيزيد من فرصه للفوز بالجائزة.