+ A
A -
مهما حاولنا ان أن نسيء الظن بإسرائيل، فإن إسرائيل تفوق سوء الظن العريض، شرا.
هذا الكيان الفظائعي، في جيناته الوراثية شهية أغلظ الحيوانات وحشية، للقتل. نحن هنا نقول بذلك، والمرجعية- هذه المرة- فتوى الحاخام شلومو ملميد، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات.. تلك الفتوى التي أجازت - بوضوح تام- تسميم المياه، التي يشرب منها الفلسطينيون، في بلدات وقرى الضفة المحتلة.
تلك هي إسرائيل، بيمينها المتطرف وحاخاماتها، دولة للشر، والقتل بوحشية. دولة تجاهر- دون وخزة من ضمير ولا ارتعاشة واحدة من عقاب ما يسمى بالمجتمع الدولي- بمخططاتها الإجرامية، الفظائعية، المتوحشة.
فتوى الحاخام المجرم، أخطر مافيها، أنها تكشف أن حاخامات إسرائيل، يجيرون اليهودية - كديانة- لمصالحهم الاستيطانية.. وهم بذلك يشوهون هذه الديانة، ويشوهون تعاليمها.. وكل الديانات السماوية - على اليقين- هي ديانات خيرة، تنزلت لإشاعة الخير والمعروف والإحسان بين البشر، لجعل الحياة على الأرض، جديرة بأن تعاش، وعلى أسس الأمن والاستقرار والسلام.
حاخامات إسرائيل- من هنا- هم ليسوا معنيين بحياة البشر، تماما مثلما هم- بمثل هذه الفتوى- ليسوا معنيين بالدين.. وليسوا معنيين، بالدنيا.. وإنما هم معنيون- في الأساس- بالقتل بالجملة، وعلى رؤؤس الأشهاد.
هذه الفتوى المتوحشة، لا ينبغي أن تمر.. ولا ينبغي أن نفهم منها أنها كما قالت الجامعة العربية: «تعكس السياسة الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع».
هذه الفتوى، يفهم منها بوضوح، التحريض الديني لارتكاب واحدة من أبشع فظائع هذا القرن.
copy short url   نسخ
21/06/2016
539