قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن امرأة يمنية تموت كل ساعتين أثناء الحمل أو الولادة، نتيجة عدم الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، مشيرا إلى أن حوالي «5.5» مليون امرأة تعاني من محدودية، أو عدم إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات، فجاء العون من قطر عبر شراكة بين الهلال الأحمر القطري وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة للفئات الأكثر ضعفا، وتعزيز الوصول إلى خدمات صحة الأم والوليد في عدد من المستشفيات بمحافظات الحديدة وتعز وصنعاء، عبر التركيز على المناطق التي ينذر الوضع الصحي فيها بالخطر، ويثير المخاوف والقلق نتيجة نقص الإمكانيات الطبية، وتزايد أعداد النازحين، وصعوبة وصول معظم الفتيات والنساء فيها إلى خدمات الصحة الإنجابية الأساسية، وذلك في عدّة مديريات، فضلا عن تلبية الاحتياجات اللازمة لتلك المرافق الطبية من المستلزمات والمستهلكات الطبية، والنفقات التشغيلية، والحوافز المادية للكادر الطبي والإداري لمدة عام.

لم يكن هذا التحرك مفاجئا، وهو ليس بغريب عن قطر التي لطالما تحركت من أجل تعزيز المساعدات الإنسانية، خاصة في مناطق الحروب والنزاعات، ومن ذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والشعب السوداني الشقيق، نتيجة الحرب الدائرة هناك، إذ إن تعزيز الإمكانات البشرية يمثل جوهر سياسة الدولة الداخلية والخارجية، عبر تقديم المساعدات للمتضررين من الأزمات بشتى أنواعها، كالحروب والزلازل والفيضانات، وغيرها من الكوارث الطبيعية، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، مع التزامها بمُثُل النزاهة والحيادية، مع دعم الدور الرائد الذي تضطلع به منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية.