+ A
A -
جريدة الوطن

لم تعد مدينة «أصداء» للألعاب بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مكانًا للهو والترويح عن النفس، بل أصبحت ملاذًا للنازحين الفلسطينيين ومشهدًا لآلام تركتها حروب إسرائيل على قطاع غزة.

ففي ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أشهر، تحولت مدينة الألعاب ملجأً للعائلات التي فقدت منازلها، حيث تعيش في ظروف قاسية تحت تهديد مستمر من قصف إسرائيلي قد يصيبهم.

واضطر نحو 1.3 مليون فلسطيني إلى النزوح مع بدء العملية العسكرية في رفح منذ مايو/ ‏أيار الماضي، والتي تجاهلت تحذيرات دولية بشأن تداعياتها، متسببة في كارثة إنسانية وأوضاع معيشية قاسية.

معاناة بدل الملاهي

النازحون في مدينة الترفيه يعانون من نقص حاد في المياه والدواء ومواد النظافة الأساسية، ويكافح الرجال والنساء يوميًا مع أطفالهم للحصول على ماء نظيف من أماكن بعيدة، مما يزيد من معاناتهم ويضاعف من تحدياتهم اليومية.

غالبًا ما يضطر النازحون للاعتماد على مصادر غير آمنة للمياه لعدم وفرتها، ما يجعل حياتهم أكثر قسوة مع تزايد في انتشار الأمراض بسبب المياه الملوثة وقلة النظافة.

ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية ودولية من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين، نتيجة التكدس في مراكز الإيواء وانعدام سبل النظافة الشخصية والعلاجات اللازمة.

وتكتظ مدينة «أصداء» بمئات الأسر التي نزحت من أماكن مختلفة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ 10 شهور.

copy short url   نسخ
19/07/2024
0