عواصم- وكالات- ردّت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، على قرار الكنيست الإسرائيلي رفض قيام دولة فلسطينية، بالقول إنه «لن يتحقق سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية».

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وصل الأناضول، إن «الإرهاب هو الاحتلال الذي يشن عدوانا مستمرا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ».

وتابع: «الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، هناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج إذنا أو شرعية من أحد».

ورأى أبو ردينة أن «هذه القرارات تؤكد إصرار إسرائيل والائتلاف الحاكم فيها على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية».

وأضاف أبو ردينة: «حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام الذي لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».

بدورها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتصويت الكنيست الإسرائيلي بالغالبية على القرار.

وقالت الخارجية في بيان وصل الأناضول، إن «القرار إمعان رسمي برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام، وإصرار على اختطاف حقوق شعبنا بقوة الاحتلال».

وقالت حركة حماس إن القرار باطل واستخفاف بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويستدعي تحركا دوليا جادا.

وقالت الخارجية الأردنية، في بيان إن هذا القرار «يشكل انتهاكات جديدا وخطيرا للقانون الدولي وإمعانا في تحدي المجتمع الدولي».

وأكدت أن «جميع القرارات والخطوات الصادرة عن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي إجراءات باطلة وواجبة الإلغاء ولا تغير واقع وحقيقة احتلالها للأراضي الفلسطينية».

ولفتت إلى أن «سعي إسرائيل المتواصل لإنكار حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في دولتهم المستقلة وذات السيادة لا يجلب الأمن والسلام في المنطقة».

الوزارة دعت إلى «تحرك دولي فاعل لردع هذه التصرفات، ووقف حرب إسرائيل المتواصلة على الفلسطينيين في أرضهم ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة».

واعتبر أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي تصويت الكنيست الإسرائيلي بالأغلبية ضد إقامة دولة فلسطينية، «يؤكد رفض إسرائيل والحركة الصهيونية أي حل وسط، ويدفن اتفاق أوسلو رسميا».

وقال إن «قرار الكنيست بالإجماع دون أي معارضة من جميع الأحزاب الصهيونية، بمن فيها من هم في الحكومة والمعارضة، يؤكد ما قلناه مرارا وتكرارا بأن الحركة الصهيونية بكل أحزابها ومؤسساتها ترفض السلام وأي حل وسط مع الشعب الفلسطيني».

وكان الكنيست الإسرائيلي صوت، الخميس، بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية.

ويدعي القرار أن «إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة».