قامت وزارة البيئة والتغير المناخي بعمل مسح للمياه الإقليمية القطرية بمنطقة فشت الديبل شمال غرب البلاد، وذلك بهدف تقييم صحة النظام الحيوي في المنطقة، المكون من الشعاب المرجانية والأسماك المرتبطة بها.

جاء ذلك خلال رحلة بحرية قام بها الفريق العلمي التابع لإدارة تنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع إدارة الحماية البحرية، وإدارة الرصد والتفتيش البيئي، حيث تم جمع عينات لاختبار جودة المياه والتنوع البيولوجي بالمنطقة والذي يُعد من أحد المؤشرات الهامة التي تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي.

ولا تقتصر أهمية الشعاب المرجانية على كونها واحة غناء تقطع ظلمة وكآبة صحراء البحر، لكن أهميتها تكمن أيضاً في توفير المأوى والملاذ لأكثر من ربع أنواع الكائنات البحرية المعروفة، أي ما يقدر بحوالي مليوني كائن بحري، لذلك أولت دولة قطر ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي أهمية قصوى للبرامج التي تدعم الحفاظ على التنوع الحيوي، ومن أهمها المشاريع البحرية مثل «مشروع حماية الشعاب المرجانية»، كون دولة قطر تعتبر من أكثر دول الخليج ثراء بالشعاب المرجانية، حيث توجد بها حوالي «48 %» من إجمالي الأعداد الموجودة في منطقة الخليج العربي، كما تتميز سواحلها الشرقية والشمالية بثراء لافت وكثافة عالية من الشعاب المرجانية.

يذكر أن هناك عددا من الأشياء التي يمكننا القيام بها لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية التي تعتمد عليها، وأحد أهم الأشياء هو تقليل بصمتنا الكربونية، والحد من كمية الغازات الدفيئة التي نطلقها في الغلاف الجوي، كما يمكننا أيضاً تقليل التلوث باستخدام المنتجات الصديقة للبيئة وتقليل استخدامنا للمواد البلاستيكية، ويمكننا كذلك دعم ممارسات الصيد المستدامة والعمل على حماية المناطق البحرية المحمية، ويعد التعليم والتوعية، أحد أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها لحماية الشعاب المرجانية من خلال رفع مستوى الوعي حول أهميتها والتهديدات التي تواجهها، عن طريق تثقيف الناس حول أهمية الشعاب المرجانية والدور الذي تلعبه في نظامنا البيئي، حيث تعد الشعاب المرجانية جزءاً مهماً للغاية من النظام البيئي لكوكبنا، وهي معرضة للتهديد بسبب مجموعة متنوعة من العوامل.