في مثل هذا اليوم من العام 713م وُلد «الصُّمة القشيري» كان شاعراً رائعاً، أكثَرَ من شعر الغزل ولكنّه لم ينلْ شهرة واسعة رغم أنه في شِعره لا يقل روعة ونظماً وسبكاً من عمر بن أبي ربيعة أو الثالوث الأموي الذين عاصرهم!
ويذكر أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني، أن إبراهيم بن سُليمان الأزدي قال:
لو حلفَ حالف أن أحسن أبيات قِيلت في الجاهلية والإسلام في الغزل من قول الصُّمة القشيري ما حنث!
أحبَّ ابنة عمه وأحبَّتْه، فخطبَها من عمه، فوافقَ على أن يكون المهر مائة من الإبل، فمضى إلى أبيه ليُعطيه المهر، فأعطاه تسعاً وتسعين ناقة، فلمّا عدَّها عمه وجدَها ناقصة واحدة، فلم يَقبلها، وعاد إلى أبيه يَطلب ناقة فأبى، وركب الأخوان كل واحد منهما رأسه، ولم يتمّ الزواج بل زادَ عمه أن زوّج ريّا إلى رجل غيره!
فقالتْ ريا مُعلِّقة على الأمر: ما رأيتُ رجلاً أضاعه أبوه وعمّه ببعير إلا الصُّمة!
عاشَ بعدها مفجوعاً يُنشد فيها الشعر، ومن جميل ما قالَ عنها مُخاطباً نفسه:
حننتَ إلى ريّا ونَفْسُكَ باعَدَت
مَزارَك من ريّا وسعياً كما معاً
بكتْ عينُك اليسرى فلمّا زجرتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معاً
ولم أرَ مثل العامريّة قبلها
ولا بعدها يوم ارتحلنا مُودِّعاً
تُريك غداةَ البينِ مُقلةَ شادنٍ
وجيد غزالٍ في القلائد أَتْلَعا
وهكذ كُسر قلبان لأجل ناقة، فقاتلَ الله التناحة!بقلم: أدهم شرقاوي
ويذكر أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني، أن إبراهيم بن سُليمان الأزدي قال:
لو حلفَ حالف أن أحسن أبيات قِيلت في الجاهلية والإسلام في الغزل من قول الصُّمة القشيري ما حنث!
أحبَّ ابنة عمه وأحبَّتْه، فخطبَها من عمه، فوافقَ على أن يكون المهر مائة من الإبل، فمضى إلى أبيه ليُعطيه المهر، فأعطاه تسعاً وتسعين ناقة، فلمّا عدَّها عمه وجدَها ناقصة واحدة، فلم يَقبلها، وعاد إلى أبيه يَطلب ناقة فأبى، وركب الأخوان كل واحد منهما رأسه، ولم يتمّ الزواج بل زادَ عمه أن زوّج ريّا إلى رجل غيره!
فقالتْ ريا مُعلِّقة على الأمر: ما رأيتُ رجلاً أضاعه أبوه وعمّه ببعير إلا الصُّمة!
عاشَ بعدها مفجوعاً يُنشد فيها الشعر، ومن جميل ما قالَ عنها مُخاطباً نفسه:
حننتَ إلى ريّا ونَفْسُكَ باعَدَت
مَزارَك من ريّا وسعياً كما معاً
بكتْ عينُك اليسرى فلمّا زجرتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معاً
ولم أرَ مثل العامريّة قبلها
ولا بعدها يوم ارتحلنا مُودِّعاً
تُريك غداةَ البينِ مُقلةَ شادنٍ
وجيد غزالٍ في القلائد أَتْلَعا
وهكذ كُسر قلبان لأجل ناقة، فقاتلَ الله التناحة!بقلم: أدهم شرقاوي