في منطقة جبل تندورك بين ولايتي وان وآغري شرقي تركيا، تطل بقايا قلعة «عرب زنكي» الأثرية التي ما زالت أجزاء من جدرانها تحتفظ بمتانتها رغم مرور عدة قرون.

وتقع القلعة التي تعرف أيضا باسم «القلعة الغامضة»، بين منطقتي «دوغو بايزيد» بولاية آغري وجالديران بولاية وان، والتي تمكنت قوات الأمن التركية من تطهيرها من الأنشطة الإرهابية.

بُنيت القلعة التي تضم 11غرفة متصلة، بين صخور الحمم البركانية في سفوح جبل تندورك، حيث يمكن الوصول إليها بعد تسلق يستغرق ساعتين.

أجرى البروفيسور الدكتور رأفت شاويش أغلو، عميد كلية الآداب ورئيس قسم الآثار في جامعة وان يوزنجويل، زيارة إلى أطلال القلعة كما أجرى فحوصات على قطع الفخار والأواني الأثرية التي عثر عليها في المنطقة.

وقال للأناضول: «الوصول إلى بقايا القلعة المبنية بين صخور الحمم البركانية يتطلب جهدا ومعرفة بالسير والتسلق في المناطق الوعرة».

وأوضح شاويش أغلو أن أطلال القلعة تأخذ تصميما معماريا مثلثي، كما تحتوي على أبراج تنتهي بشكل بيضاوي في ثلاثة مواقع.

وأضاف: تصل سماكة الجدران في بعض الأماكن إلى 5 أمتار وارتفاعها إلى حوالي 15 مترا في بعض النقاط، تحتوي القلعة على شقين طبيعيين، استُخدم أحدهما كخزان لحفظ الماء، لكنه مملوء اليوم بالحجارة بسبب انهيار الجدران.

وحول الفترة التي شيدت فيها هذه القلعة، قال شاويش أوغلوا إنه لم يتم العثور على قطع فخارية تعود للعصر الحديدي.