كان الحوار مفتوحا مع مقاوم قبل السابع من أكتوبر:

هل أنتم على كفاءة لمواجهة هذه الحكومة المتطرفة العنصرية التي تنسجم مع رئيس يميني مهزوم يبحث عن نصر يعيد له بعض هيبته ؟!..

هل أنتم على قدر لمواجهة عالم غربي يدعم هذه الحكومة وليس لديكم عمق عربي ولا عمق إسلامي لا رسمي ولا شعبي إلا بيانات لا تعدو كونها حبرا على ورق ؟!..

هل أنتم على قدر وأنتم غير قادرين على حماية شعبكم من جيش لا أخلاقي مزود بكل أنواع الأسلحة الفتاكة ؟!..

فقال: الله معنا.. وكل جنود الله معنا..

فكان السابع من أكتوبر، وكان النصر ثم ما تلاه، فالحرب التي اعتقدنا مع مشاركة ست دول غربية فيها أن يتم حسمها في أسبوع على أقل تقدير.. ويستمر حتى اليوم..

ويستمر الحوار.. فيقول لي المقاوم بعد غياب: أرأيت الدويري؟!..

هل قرأت الكاتب الأردني عبد الهادي المجالي؟!

هل رأيت الجزيرة والأقصى وفلسطين توداي؟!

- نعم.. رأيتك تخرج من نافذة ومن باب ومن فوهة نفق تدمرون دبابات وجرافات وآليات..

يقول المجالي عن المشهد «كنت أقرأ الآية التي تضعها «المقــاومة» على فيديوهاتها:

*بسم الله الرحمن الرحيم*

* (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون)*

* أمس حين شاهدت «المقــاوم» الذي فتح الباب ومن ثم وضع العبوة الناسفة وعاد للمنزل، شعرت أنه يطبق الآية الكريمة على أرض الواقع تماماً..

هل هو من البشر؟

أنا أسال برسم الذهول: هل هو مثلنا من البشر؟

له رقم على هوية أحوال وله فصيلة دم وله أشقاء وشقيقات وينام تحت الحر، ويشرب الماء مثلنا؟!.. أنا أسأل.. ولولا أني أخاف أن تقولوا عني جننت لقلت إنه ملاك من عند الله جاء لينصرهم ويقاتل معهم..

صدقوني إنه لم يكن يضع عبوة، هو كان يترجم الآية الكريمة على أرض الواقع.

يا سيدي.. يا هذا «المقــاوم».. أنا سمعت بالطرق الصوفية، قرأت عن مالك بن الريب عن البلخي، عن ابن عربي، عن الحلاج، عن عبدالقادر الجيلاني قرأت عن الأحمدية والشاذلية، قرأت كثيراً، ولكنني اليوم رأيت الطريقة الغزاوية طريقة تدرس، في كل الأكاديميات الحربية..

قالت لي أمه: عاد المقاوم ليتزوج بعد أن استشهدت زوجته الأولى وولداها منه رحمهم الله..

والآن زوجته الثانية حامل بتوأم..

هذه إمبراطورية غزة..

وحدودها إن شاء.. الله من النهر إلى البحر..