- أصبحت وسائل الاجتماعي اليوم أو « السوشل ميديا» في زمننا الحاضر أداة لبث السموموالسفور والتبرج وهو ما يكون أقرب الىالانحطاط الأخلاقي، نشاهدها من خلال بعض المنصات فأصبح حس المسؤولية مفقودا لدى الكثيرين منهم ولا يبالون بخصوصية المجتمعالقطري وعاداته وتقاليده، معتقدين ان هذا الظهور السافر هو تمدن أو تحضّر وانفتاح بل هو انحلال أخلاقي صريح.
- نعم فنحن لا نعيش في المدينة الفاضلة ولكن نعيش في مجتمع لايزال يحافظ على هويته ومتمسكا بمبادئه إلا أن ظهور فئة، وهم للأسف في ازدياد يحاولون بتر هذه الهوية بظهورهم غير اللائق، سواء عبر البث المباشر من خلال التيك توك أو السنابات بشكل مسيء للغاية، وهذا إن دل فإنما يدل على غياب الوازع الديني والأخلاقي !
- اليوم صناعة المحتوى فن وذوق وبراعة وهو المحتوى الهادف الذي يستفيد المجتمع من كبار وصغار بأسلوب مشوقلكن قلما نشاهد محتوى هادفا في مجتمعنا وأغلبه دعايات ومطاعم وعطوراتوتتوريال، فأصبح السنابيون والتيكتوكيون مجرد إعلانات مبوبة متحركة، ومن يدفع أكثر لهم فهو من يستحق المدح والثناء حتى وإن كان منتجه سيئا، ناهيكم عن الرقص والهز والابتذالفي الطرح والشكل .
- وهذابحد ذاته يشعرنا بحجمالابتذال الذي يعيشه ما يُطلق عليه الإعلام الجديد الذيتتدحرجمخاطره إلىبيوتنا ومسامعنا وأعيننا، فهذا السوشل ميديا أصبح مهنة من لا مهنة له ووسيلة للإسفاف والمحتوى الهدام.
- طبعا هذا ناهيكم عن الذين يقومون بتقديم نمط حياة مزيف، من خلال تصوير حياة الترف ومدى تأثير هذه النماذجبالسلب على العديد من الأسر
لأنهم لا يستطيعون أن يمارسوا حياتهم، ويعيشوا مثل ذلكالمتصنع المزيف ..!
- ورغم كل هذا الإسفاف وجعل الحمقى من المشاهير إلا ان هناك نورا في الأفق ونأمل ألا يخفت أو ينطفئ وان يتعظوا ويشغلوا أنفسهم ومن حولهم بما هو مفيد، وألا ينجرف البقية نحو المستنقع .. فهذه الأدوات إما تخدم المجتمع بالطرح المفيد أو تهدمه بالطرح المبتذل !
فهد العمادي - مدير التحرير