+ A
A -

نزح «20 %» من سكان السودان، إلى داخل وخارج البلاد منذ «15» أبريل «2023» جراء القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن الغذاء هو أعلى الاحتياجات المبلغ عنها بين الأسر النازحة، حيث تم استضافة أكثر من «97 %» من النازحين في جميع أنحاء السودان، في المناطق التي تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ، مشيرة إلى أن الغذاء لم يكن في متناول ما يقدّر بنحو «89 %» من الأسر النازحة.

تستمر هذه المأساة على وقع حراك دبلوماسي محموم دون أن تلوح في الأفق أي بوادر تشي بأن الأمور يمكن أن تسير قدما إلى الأمام، على الرغم من الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء.

وعلى الرغم من استمرار الاجتماعات واللقاءات والوساطات لبحث سبل حل الأزمة السودانية، إلا أن كل ذلك لم يسفر عن أي نتيجة يمكن البناء عليها، والخوف أن تصل الأزمة السودانية طورا يمكن معه انفراط عقد الأمن بصورة يصعب السيطرة على تداعياته في الإقليم الذي يعاني من أزمات متعددة، حيث إن دول الجوار هي أكثر من استشعر الخطر الذي ستواجهه جراء هذا الوضع، بعدما ظل السودان يلعب دورا مهما في اقتصادات هذه الدول، لما يتمتع به من موارد، الأمر الذي يستدعي تحركات أوسع وأشمل وأبرز تعطى فيها الأولوية لوقف الحرب والدخول في عمليات سلام، قبل أن تنزلق الأمور باتجاه أخطر يصعب الرجوع عنه.

copy short url   نسخ
22/07/2024
35