حذر أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كينغستون البريطانية، رونالد رانتا، من مساعي تل أبيب لـ «أسرلة» و«سرقة» المطبخ الفلسطيني، لافتا إلى أن الفلسطينيين يعتبرون ذلك «جزءا من مخطط إسرائيلي لمحو ذاكرتهم وهويتهم الثقافية».

وفي حوار مع الأناضول، اعتبر رانتا -وهو مؤلف كتاب «الغذاء والهوية الوطنية»-، أن «هناك تشابها بين احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية واستيلائها على الثقافة الفلسطينية».

وبينما تُقدم إسرائيل أطباق المطبخ الفلسطيني للرأي العام العالمي كجزء من تاريخها وثقافتها، وفق رانت، يقول الفلسطينيون إن هذه الأطباق تعود لهم، وأن إسرائيل تسعى إلى سرقة ثقافتهم الغذائية كما سرقت أرضهم.

الكاتب والأكاديمي البريطاني رانتا أشار في حديثه إلى أن «إسرائيل لا تظهر رغبة في قبول المأكولات الفلسطينية».

وأوضح في هذا الصدد أن الناس عندما يعيشون سويا فإنه عادة ما يحدث تبادل ثقافي فيما بينهم، ويشمل ذلك تبني أطباق الطعام وتكييفها بما يتناسب مع أذواقهم.

واستدرك قائلا: «لكن المثير في الأمر فيما يتعلق بالإسرائيليين والفلسطينيين على وجه التحديد، هو نقص الاعتراف بالمأكولات التي يتم تبنيها وتكييفها؛ فهناك إحجام من الجانب الإسرائيلي في كثير من الأحيان عن الاعتراف علنا بتبني أطباق من المطبخ الفلسطيني».

ولفت إلى أن «الثقافة الغذائية الإسرائيلية تتأثر بالعديد من الثقافات مثل العربية والفلسطينية والعثمانية والشرق أوسطية واليهودية والأوروبية، وأن الثقافة الفلسطينية هي واحدة من هذه المؤثرات».