تُصنع معظم الأزياء السريعة من مواد صناعية رديئة ورخيصة مثل البوليستر والتي تمثل موردا غير متجدد، كما أنها مختلطة الأصباغ الكيميائية، مما يجعل من المستحيل أن تتحلل.

وتساهم الجودة الرديئة لملابس الموضة السريعة في قصر عمر الملابس بشكل كبير، وغالبا ما تشجع أيضا على إهدار قدر كبير من النفايات، فمن بين كل 5 قطع ملابس يتم إنتاجها ينتهي الأمر بما يعادل 3 في مكب النفايات أو حرقها كل عام.

وتشير تقديرات أخرى إلى أنه من بين 100 مليار قطعة ملابس يتم إنتاجها كل عام، وينتهي الأمر بـ 92 مليون طن في مدافن النفايات.. ولوضع الأمور في نصابها الصحيح فإن هذا يعني أن ما يعادل شاحنة قمامة مليئة بالملابس ينتهي بها الأمر في مكب النفايات في كل ثانية، وإذا استمر هذا الاتجاه فإن من المتوقع أن يرتفع حجم نفايات الأزياء السريعة إلى 134 مليون طن سنويا بحلول عام 2030.

ووفقا لتقرير نشرته مؤسسة «إلين ماك آرثر» للاستدامة (الهيئة الرئيسية لوضع مبادئ الاقتصاد الدائري في جميع أنحاء العالم)، فإنه من بين الملابس التي تم شراؤها وارتداؤها بالفعل من قبل المستهلكين تذهب 87 % منها إلى مكب النفايات أو الحرق، وهذا يؤدي إلى خسائر متعددة: خسارة القيمة المادية، وفقدان مساحة مكب النفايات، فضلا عن خسارة المال.