تولي دولة قطر اهتماما كبيرا بالتنمية البشرية بفضل قيادتنا الرشيدة التي تؤكد دائما أهمية العنصر البشري كونه الرافد الأساسي للتنمية، فكان أن أنشأت المدارس والجامعات والكليات ومراكز البحوث والتدريب التي ساهمت في تنمية مهارات الكوادر البشرية واستقطبت العديد من المدارس والجامعات العالمية، كما شجعت إنشاء المؤسسات التعليمية الخاصة بأنواعها وقدمت لها دعما مستمرا في الجوانب القانونية والإشرافية، وكان من نتيجة ذلك أن احتلت دولة قطر عام «2017» المركز الأول عربياً والتاسع عالمياً في مؤشر جودة التعليم الأساسي، المؤلف من مراحل التعليم الابتدائية (ست سنوات)، والإعدادية (ثلاث سنوات)، والثانوية (ثلاث سنوات)، يتمتع بنظام تعليمي فريد.

وفي إطار هذا الاهتمام تم تحديث نظام الابتعاث وزيادة أعداد الطلبة المبتعثين داخل الدولة وخارجها ونظام معادلة الشهادات الدراسية وإنشاء إدارة لمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة ومنحها الترخيص وفتح الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة، وقد أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس برنامج «الدعم الطلابي»، ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، بهدف تسهيل إجراءات الابتعاث وتعريف الطلاب بها، وحل أي مشكلات تواجههم أثناء التقديم على برنامج الابتعاث الحكومي، بالإضافة إلى تطبيق رؤى جديدة من شأنها أن تسهل الإجراءات على الطلبة المتقدمين للابتعاث، حيث بلغ عدد طلبات الابتعاث حتى الآن «2200» طلب في مختلف المسارات والتخصصات المطروحة للابتعاث الداخلي والخارجي.

وبطبيعة الحال فإن الابتعاث إلى الخارج يسهم في تنويع تجارب المبتعثين ويصقل مهاراتهم، كما يسهم في تحقيق الأهداف الرئيسية المتمثلة في تنمية مهارات الكوادر البشرية وتزويدها بكل ما تحتاج إليه للمساهمة في نهضة وطننا الغالي.