جنيف- قنا- برعاية الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي للاستدامة للعام 2024 الذي تنظمه الرابطة العالمية للتنمية المستدامة WASD بمقر الأمم المتحدة بجنيف خلال الفترة من 22 - 25 يوليو الجاري.

ويركز المؤتمر على مناقشة كيفية تسريع وتيرة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ 17 والدور الحيوي للمؤسسات التعليمية في تنفيذها.

واستعرضت سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في كلمة افتتحت بها أعمال المؤتمر، جهود دولة قطر لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكيفية إشراك المؤسسات الأكاديمية القطرية في دعم استراتيجيات التنمية الوطنية عن طريق استخدام الابتكار والبحث العلمي في عمليات التنفيذ والرصد والمتابعة.

وأوضحت سعادتها أن التعليم يعد أولوية قصوى في دولة قطر، وأداة رئيسية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن الاستثمار في التعليم الجيد ظل أحد أهم عناصر بناء الاقتصاد والنهوض بالمجتمع وتحقيق النمو والازدهار.

ولفتت سعادتها إلى اعتماد دولة قطر على البحث والتطوير والابتكار في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وزيادة الإنتاجية، وذلك استرشادا برؤية قطر الوطنية 2030، وأضافت أن دولة قطر أنشأت نظاما متينا للحماية الاجتماعية يوفر فرص الوصول الكامل للخدمات الصحية والتعليمية للجميع، وهو ما جعل قطر تحقق مراكز متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية إقليميا وعالميا.

ونوهت سعادتها إلى أن دولة قطر تتجه بقوة نحو الحلول الصديقة للبيئة من خلال تنويع مصادر الطاقة، والاستثمار في الطاقة الشمسية، والتوسع في الحلول الطبيعية، كما استثمرت دولة قطر أيضا بكثافة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الاستدامة وتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت سعادتها أن الجامعات تظل جهات فاعلة وحيوية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال نشر المعرفة والأفكار ومساعدة الحكومات وصانعي القرار والسياسات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لصياغة الاستراتيجيات، وإيجاد حلول للأزمات، ومواجهة التحديات المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن الرابطة العالمية للتنمية المستدامة هي منتدى عالمي أنشئ في لندن بالمملكة المتحدة عام 2000، ويجمع المنتدى خبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة وإدارة العلوم والتكنولوجيا وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات والمعلومات والأفكار بين الأكاديميين والعلماء والمهنيين وصانعي السياسات والطلاب، لتحسين التفاهم المتبادل لأدوار العلوم والتكنولوجيا في تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وأهدافها السبعة عشر.