+ A
A -
كارل قربان كاتبة لبنانية

يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو كلمة أمام الكونغرس الأميركيّ، حيث يتوقّع مراقبون أنّ يُشدّد في حديثه على ضرورة حصول بلاده على الأسلحة، كيّ تستمرّ تل أبيب في حربها على غزة وتُكمل عمليّتها العسكريّة في رفح، على الرغم من كافة التحذيرات الغربيّة والأميركيّة لها بضرورة وقف إطلاق النار.

وسبقت زيارة نتانياهو المرتقبة إلى الولايات المتّحدة مُحاولة إسرائيليّة لاغتيال محمد الضيف، حيث ارتكب الجيش الإسرائيليّ مجزرة جديدة بحقّ المدنيين الفلسطينيين من دون النجاح في القضاء على المسؤول البارز في «حماس». وقد ساهم هذا الاستهداف بعرقلة المفاوضات بشأن الهدنة وخصوصاً بعدما وضع نتانياهو شروطاً تعجيزيّة على حركة المقاومة الفلسطينيّة بهدف إطالة الحرب واجتياح رفح والسيطرة على المدينة بالكامل.

وسيلتقي نتانياهو في واشنطن مسؤولين بارزين، ويقول مراقبون عسكريّون في هذا الإطار إنّ تركيزه سينصبّ على وصول المساعدات العسكريّة إلى الجيش الإسرائيليّ. ويُضيف المراقبون أنّ الإدارة الأميركيّة تدعم الجهود الإسرائيليّة لإكمال الحرب في غزة للضغط على «حماس» وكيْ ترضخ الأخيرة لشروط تل أبيب.

في المقابل، لن تُشجّع أميركا إسرائيل في شنّ أيّ عمليّة على «حزب الله» في الوقت الراهن لعدّة أسباب أهمّها أنّ المقاومة في لبنان أصبحت قويّة جدّاً ومُجهّزة بعتاد عسكريّ غير مسبوق، إضافة إلى أنّ الرئيس جو بايدن يُريد تجنّب دخول إيران كما بلاده في النزاع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ.

ولا يستبعد بتاتاً المراقبون العسكريّون أنّ يتناول نتانياهو في لقاءاته وفي كلمته أمام الكونغرس الخطر الذي يُشكّله «حزب الله» على إسرائيل وضرورة التحرّك عسكريّاً لوضع حدّ للتهديدات التي يُشكّلها على المستوطنات الشماليّة، لذا، يُريد أخذ الضوء الأخضر الأميركيّ لشنّ حربٍ على لبنان وخصوصاً بعد تزايد الأصوات المُطالبة بهذا الأمر داخل حكومته.لبنان 24

copy short url   نسخ
24/07/2024
5