إبقاء ملفات تعريف الارتباط

واشنطن- قنا- أعلنت شركة غوغل عن تراجع خططها للتخلص من ملفات تعريف الارتباط الخارجية على متصفح كروم الخاص بها.

وأوضحت الشركة، في بيان لها، أن الانتقال سيتطلب عملا كبيرا من قبل العديد من المشاركين، وسيؤثر على جميع المشاركين في صناعة الإعلان عبر الإنترنت.

من جانبه، قال أنطوني تشافيز نائب رئيس الخصوصية في «غوغل ساندبوكس»: «إن الشركة تقترح نهجا محدثا يرفع اختيار المستخدم بدلا من إبطال ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية، وسنقدم تجربة جديدة في كروم تتيح للأشخاص اتخاذ خيار جيد ينطبق على تصفح الويب الخاص بهم، ويمكنهم تعديل هذا الخيار في أي وقت»، مضيفا: «نحن نناقش هذا المسار الجديد مع الجهات التنظيمية، وسننخرط مع الصناعة أثناء طرحنا له».

يذكر أن غوغل كانت قد أعلنت عام 2020 ولأول مرة أنها تريد التخلص مما يسمى بملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية، وهي البيانات المخزنة في متصفحات الويب التي تتيح للشركات تتبع المستخدمين تلقائيا في متصفح كروم الخاص بها. من جانب آخر، طورت شركة غوغل أداة ذكاء اصطناعي جديدة (NeuralCGM ) تهدف إلى تحسين التنبؤ بالمناخ، وتجمع بين النمذجة القائمة على الفيزياء والذكاء الاصطناعي لإنشاء محاكاة سريعة ودقيقة للغلاف الجوي للأرض. وأعلنت الشركة أن أداتها الجديدة تتفوق على النماذج المناخية التقليدية في دقة التنبؤ بالظروف الجوية صغيرة النطاق مثل السحب والاضطرابات والحِمل الحراري، حيث أظهرت النتائج في عام 2020 أن الأداة الجديدة تنبأت بمستويات درجات الحرارة والرطوبة السنوية بدقة تفوق نظيرتها غير المعتمدة على الذكاء الاصطناعي X-SHiELD بنسبة تتراوح بين 15 و50 في المائة.

وتتميز الأداة الجديدة بسرعتها الفائقة، حيث استغرقت 8 دقائق فقط لإنتاج التنبؤات، مقارنة بـ20 يوما لـ X-SHiELD، كما تعمل على رقاقة ذكاء اصطناعي واحدة، مما يجعلها متاحة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وللباحثين في جميع أنحاء العالم، على عكس بعض النماذج الجوية عالية الدقة التي تتطلب الوصول إلى أجهزة كمبيوتر عملاقة مكلفة وآلاف الرقائق.

ويتوقع أن تساهم كفاءة NeuralCGM في خفض استهلاك الطاقة مقارنة بالنماذج التقليدية؛ مما قد يساعد في تقليل الأثر البيئي لعمليات التنبؤ المناخي.