أعلنت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تثبيتها تصنيف الدولي الإسلامي عند درجة «A» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ما يشير إلى قوة مؤشرات البنك ومركزه المالي الراسخ. وأكدت «فيتش» في سياق تقريرها الذي ثبتت فيه تصنيف البنك:«أنها استندت إلى جملة من المعطيات منها: الامتياز المصرفي الراسخ في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية، وتمتع البنك بجودة أصول وربحية قوية، مع سيولة مستقرة، واعتماد أقل من نظرائه على التمويل غير المقيم». وأوضح تقرير فيتش: «بأن ظروف التشغيل جيدة في البنك،حيث حافظ البنك على جودة محفظتة التمويلية مع نسبة تغطية للديون الغير منتظمة عند مستوى 95 % في نهاية الربع الأول من عام 2024، وتعتبر من النسب المتميزة بالنسبة لنظرائه من البنوك المحلية،كما يتوقع أن يحافظ الدولي الإسلامي على ربحية قوية مع كفاءة التشغيل، فضلاً عن أنه من المنتظر أن يواصل الحفاظ على التمويل المستقر المتأتي بشكل أساسي من ودائع العملاء، وهي نقطة قوة للبنك مقارنة مع نظرائه المحليين، وهذا يضاف إلى نقطة قوة أخرى متمثلة في اعتماد الدولي الإسلامي على التمويل الخارجي أقل من أقرانه في القطاع المصرفي المحلي».كما أشارت فيتش في سياق تقريرها: «إلى أن تصنيف الدولي الإسلامي عند درجة A مع نظرة مستقبلية مستقرة يستند إلى أساس راسخ يتمثل في الدعم المحتمل من الحكومة إن لزم الأمر، مع قدرة الحكومة على ذلك، خصوصا وأن التنصيف السيادي لدولة قطر عند مستوى AA مع نظرة مستقبلة مستقرة».

وصرح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الدولي الإسلامي تعليقاً على تثبيت وكالة «فيتش» تصنيف البنك عند مستوى A قائلاً: «إن هذا التصنيف يثبت مجدداً الريادة التي يتمتع بها الدولي الإسلامي في القطاع المصرفي المحلي، وقدرته تحقيق نمو مضطرد وتعزيز مؤشراته المختلفة، وتحسن مختلف ظروف التشغيل».

وأضاف سعادته: «إن تصنيف فيتش للبنك عند مستوى مرتفع مع نظرة مستقبلية مستقرة هو تأكيد لقوة مركزنا المالي، وجدارة أدائنا المتميز، ونحن نؤكد دوماً بأننا ندين بقوة مركزنا واستقرار مؤشراتنا إلى المركز الراسخ الذي يتمتع به لاقتصاد القطري، الذي يوفر مظلة دعم شاملة لمختلف القطاعات، كما أنه يزخر بالفرص الغنية التي تعطينا دوماً أسباب النمو، وتحقيق مراكز مالية متميزة».

وأكد سعادته أن البنك سيواصل العمل على مواكبة أفضل المعايير المعتمدة في القطاع المصرفي، مع الاهتمام بالابتكار والحرص على تقديم قيمة مضافة للصيرفة الإسلامية وهو ما دأبنا على القيام به منذ تأسيس البنك الذي بات يتمتع بمركز مرموق محلياً ودولياً.

من جانبه قال د. عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي بمناسبة تثبيت فيتش تصنيف البنك:«نحن سعداء للغاية بكل تقدم نحققه وكل إنجاز تقره المؤسسات العالمية المرموقة على غرار وكالة فيتش، وهذا التصنيف إقرار بأننا نسير قدماً في الطريق الصحيح، وأننا استطعنا أن نواجه مختلف التحديات ونحولها إلى فرص». وأضاف: «إننا أيضا نشيد بمناسبة هذا التصنيف المتميز بالسياسة الحكيمة والضوابط والتوجيهات الصادرة عن مصرف قطر المركزي، والتي تشكل عامل أمان واستقرار رئيسي للقطاع المصرفي القطري».

وشدد على: «أن البنك سيواصل تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة سواء على المدى القريب أو البعيد، والتي تأخذ بعين الاعتبار التركيز على السوق المحلية، مع تنفيذ سياسة حكيمة في مجال المخاطر، والعناية بكفاءة التشغيل والمضي قدماً في سياسة التحول الرقمي الذي قطعنا فيه شوطاً كبيراً، وأسهم في زيادة الابتكار ورضا العملاء وتقديم خدمات ومنتجات ذات كفاءة عالية لهم».