أعلنت هيئة الأسماك والحياة البرية الأميركية عن خطة مثيرة للجدل لإبادة ما يقارب من نصف مليون من طيور البوم المُخطَطة خلال العقود الثلاثة المقبلة، وذلك في إطار حماية نوعين آخرين من الطيور نفسها.

وتفيد الدراسات بأنّ طيور البوم المُخططة، التي يرجع موطنها الأصلي إلى شرق أميركا الشمالية، كانت قد هاجرت من غرب نهر المسيسيبي في أوائل القرن العشرين إلى مناطق «السهول الكبرى» الواقعة شمالي شرقي البلاد، وذلك بسبب التغيرات الطارئة الناجمة عن النشاطات البشرية الكثيفة في تلك المناطق..ومنذ ذلك الحين، استعمرت طيور البوم المخططة أجزاء كبيرة من ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا، حيث يوجد في الأصل نوعان آخران من طيور البوم، وهما البوم المُرقطة الشمالية والبوم المرقطة الكاليفورنية، وتنتمي جميعها إلى فصيلة البوم الحقيقي نفسها. بيد أنّ طيور البوم المخططة المهاجرة باتت تمثّل خطرا حقيقيا على الطيور البوم المرقطة المحلية من حيث المسكن والمأكل نظرا إلى تفوقها في الحجم وفي القوة، كما أنّ التزاوج بينهما تنتج عنه أنواع هجينة، مما يهدد السلامة الجينية للطيور المحلية. وتتضمّن الخطة المقترحة التي أعلن عنها مطلع الشهر الجاري، التخلّص من حوالي 450 ألف بومة مُخططة وهجينة خلال مدة زمنية تمتد إلى 30 عاما مقبلة، وسيعمل فريق متخصص ومرخص لإجراء عمليات الإعدام، كما سيُحظر استخدام الذخيرة التي تحتوي على الرصاص لتفادي التأثير السلبي على البيئة.