على هدي من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، دخل المقاوم حفل زفافه وهو يردد «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» لينطلق صوت الجماهير

غابت شمس الحق

وصار الفجر غروب

وصدر الشرق انشق

تسكرت الدروب

منرفض نحنا نموت

قولوا لهن رح نبقى

أرضك والبيوت

والشعب ال عم يشقى

المقاوم يستأذن مقاوما لعقد النكاح فيطلق المقاوم في خط النار رشقة صواريخ إلى أسدود؛ احتفالا بزفاف رفيق الكفاح في كتائب المقاومين في أكناف بيت المقدس..

أمس.. وقف شقيق عريس محرر على باب منزلي لدعوتي لحضور عرس مقاوم محرر، قدمها باستحياء يطلب في نصها الاعتذار يقول:

عذرًا شهداءنا.. عذرًا يا وطني النازف بدماء درب التحرير.. ففي كل بيت فلسطيني دمعتان وفرحة... وفرحتنا الحقيقية لن تكون إلا بالحرية الكاملة..

أصدقائي.. أهلي.. أحبتي..

بحزن آهات أمهات الشهداء الذي يختلج في صدورنا ومرصع بوجع قلوبنا على صرخات أطفالنا في غزة.. وبأمل التحرير الحتمي.. سيتم وبإذن الله حفل زفافي.. اعذروني..

وتأتيه المباركة..

والأمنيات أن يحمل صلبه صلاحا.. محمدا.. عمرا.. خالدا.. ووصية بأن يربيه على حفر الأنفاق وصناعة المسيرات والصواريخ..

فتحرير فلسطين بدأ من غزة...