تعمل قطر على ضمان توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وفق أرقى المعايير، وبما يضمن توفير مستقبل صحي لجميع السكان، وتقديم الخدمات الصحية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين، وقد استطاعت، خلال السنوات القليلة الماضية، بناء نظام صحي عام عالمي المستوى، وذلك بفضل النهج متعدد القطاعات للصحة والرفاه في البلاد، حيث استثمرت الدولة كثيرا في تعزيز صحة ورفاه السكان وتحقيق الاستدامة، استرشادا بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وتحقيقاً لـ«رؤية قطر الوطنية 2030».
ونتيجة لذلك.. باتت دولة قطر أول دولة تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية.
وجاءت الدراسة المشتركة التي أجراها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، بالتعاون مع كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة، والتي توصلت إلى نتائج مهمة حول المسببات الجينية للأمراض التي تصيب القطريين، ومن ذلك أن «3.5 %» من القطريين الذين تضمنتهم بيانات تسلسل الجينوم الكامل يحملون عاملاً مسبباً للمرض يتطلب التدخل الطبي العلاجي، بمثابة اكتشاف طبي مُهم، سيحقق نقطة تحول في العلاجات الطبية الشخصية بالمنطقة، وهو ما يؤكد على الاهتمام الذي توليه قطر للرعاية الصحية، ليس على صعيد العلاج فحسب، ولكن أيضا على صعيد الاهتمام بالبحث، ليصبح نظامنا الصحي أحد أرقى الأنظمة، وليؤكد أن رفاه السكان يحظى بالأولوية المطلقة، باعتبار أن الإنسان هو أساس عملية التنمية المنشودة.