ابتعثت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 19 طالبًا قطريًّا من المستوى الحادي عشر، ممن يدرسون اللغة الفرنسية كمادة اختيارية لمعسكر اللغة والثقافة في فرنسا لصيف 2024، حيث عُقد المعسكر في مدينة رويان بمعهد كاريل للغات لمدة أربعة أسابيع خلال الفترة 23 يونيو وحتى 20 يوليو، التي من جهتها قدمت دروسًا مكثفة في اللغة الفرنسية للناطقين بغيرها.
هدف المعسكر إلى تعزيز مهارات الطلاب في اللغة الفرنسية، وتعريفهم بالثقافة الفرنسية، وإشراكهم في الفعاليات المتنوعة لتعزيز السمات الشخصية وفقًا للتقاليد والثقافة المحلية، بالإضافة إلى مساعدتهم على تنمية مهارات التفكير الناقد، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، ومهارات التواصل، وفقًا لكفايات وقيم الإطار العام للمنهج الوطني.
وقد أتاح المعسكر الفرصة لزيادة وعي الطلاب بالخيارات المتاحة لهم للدراسة في مستويات التعليم العالي في فرنسا، كما سلَّط الضوء على الفرص الوظيفية المتاحة مستقبلًا للطلبة الذين يُتقنون لغات أجنبية متعددة بالإضافة إلى اللغة الأم.
واشتمل البرنامج الدراسي للمعسكر على تقديم 15 درسًا أسبوعيًّا، حيث قُسِّمَ الطلاب إلى مجموعتين لضمان جودة تعليم اللغة وتقديم الدعم لهم بشكل مكثف.
وركَّز البرنامج على تطوير مهارات الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة لدى الطلاب، كما نُظمت العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية لتعزيز تجربة التعلُّم، مثل الرحلات المحلية والفعاليات الثقافية، مما ساعد الطلاب على تحسين مهاراتهم اللغوية من خلال التفاعل المباشر.
شهدت أنشطة المعسكر خلال الأسبوعين الأولين العديد من الأنشطة والزيارات الميدانية، كان أبرزها جولة بالقطار في أرجاء مدينة رويان لمشاهدة أبرز معالمها، وزيارة ثقافية للكهوف، ورحلة للألعاب المائية الشاطئية مع الطلاب الدوليين في معهد كاريل للغات، بالإضافة إلى الأنشطة البدنية كتسلق الأشجار في الغابة، وزيارة مدينة لا روشيل ومدرسة الأطلنطي الثانوية.
أما بالنسبة إلى أنشطة الأسبوعين الثالث والرابع، فشملت زيارة حديقة المستقبل بمدينة بواتييه، وزيارة مدينة بوردو، ومركز الاسكواش وتنس الطاولة في مدينة رويان، واختتمت بحفل تكريم الطلبة وتسليم شهادات إتمام دورة اللغة في المعسكر.
وقد أشرف على الطلاب المشاركين بالمعسكر ثلاثة مشرفين، وهم: الأستاذ إسلام أحمد عبد العزيز، معلم اللغة الفرنسية في مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين، والأستاذ عمر منصور البورشيد، نائب المدير للشؤون الإدارية في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، والأستاذ محمد عبد الله المالكي، استشاري توجيه الفنون البصرية والمسرح في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وعبَّر الطلاب عن استمتاعهم بالانضمام إلى المعسكر واستفادتهم من الأنشطة التعليمية والثقافية التي ساهمت في تطوير مهاراتهم اللغوية والشخصية، حيث أشار الطالب حمد العمادي إلى استمتاعه بزيارة مدينة رويان موضحًا أنه تعلم الفرنسية بطلاقة ويرغب في إكمال دراسته في الخارج لتعزيز مهاراته العلمية.
وقال الطالب محمد الآهن: «لقد كانت رحلة المعسكر رائعة ومفيدة جدًّا، تعلمنا الكثير من الأمور الجديدة، وخضنا تجربة الاعتماد على النفس والشعور بالغربة، ما ساهم في تقييم قدرتي على الابتعاث في المرحلة الراهنة».
ومن جهته، عبَّر الطالب طلال آل سرور عن سعادته بخوض هذه التجربة الفريدة، مشيرًا إلى تعلمه الكثير من الدروس التعليمية والبيئية والذاتية واللغوية، ورغبته المستقبلية في الالتحاق بجامعة «بوردو» لدراسة العلوم السياسية.
ولفت لطالب حمد بو جلوف إلى تجربته المميزة في التعرف على أشخاص جُدد ومخاطبتهم باللغة الفرنسية، ما ساهم في تعزيز ثقته بنفسه واعتماده على ذاته في مكان جديد، راغبًا في تطوير ذاته خلال المرحلة الثانوية والجامعية.
وأوضح الطالب علي الشاعر أن التجربة كانت رائعة، حيث استمتع باكتساب لغة جديدة وخوض تجربة مُهمَّة في حياته، وأضاف أنه تعلم اللغة الفرنسية واستخدمها مع زملائه الجدد، ما ساهم في فهمه العميق للمفاهيم والعبارات اليومية على أرض الواقع.
