+ A
A -
جريدة الوطن

نظَّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي ووزارة العمل، مقابلات للطلبة المبتعَثين للدراسة الجامعية للعام الأكاديمي 2025/‏2024 وجميع الجهات المشاركة من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بهدف مقابلة الطلبة المبتعَثين وتعريفهم بجهات العمل؛ مما يضمن ربط عملية الابتعاث باحتياجات سوق العمل، وتستمر هذه المقابلات من 14 يوليو الجاري، وحتى منتصف أغسطس 2024 في مقر الوزارة الدائم.

وأكدت السيدة نورة محمد الأنصاري، مدير إدارة البعثات بالإنابة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن مقابلات الطلبة المتقدمين للابتعاث تأتي في سياق خدمة الطالب؛ حيث تنظِّم الوزارة جلسات تعريفية تجمع الجهات المعنية وممثلين من إدارة الابتعاث لتزويد الطلبة بمعلومات شاملة عن هذه الجهات وطبيعة عملها.

وأضافت الأنصاري أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد توسعت في هذا العام بتعريف وتوجيه وإرشاد الطلبة المُبتعَثين؛ حيث عقدت لجاناً في إدارة البعثات لمساعدة الطلبة الذين يواجهون حيرة في اختيار الجهة المناسبة لرغباتهم، مشيرة إلى أن إدارة البعثات تطرح الأسئلة على الطلبة للتوصل إلى التخصص والجهة المناسبة لهم، ومن ثم توجِّههم إلى اختيار القرار المناسب، كما توفر ثلاثة اختيارات لجهات العمل ليختار الطلبة من بينها، وفي حالة عدم توافق المعايير في إحدى الجهات مع توجهات الطالب، يمكنه التواصل مع إدارة البعثات لتغيير الجهة.

هذا وقد شددت الأنصاري على أهمية التزام الطلبة بحضور المقابلات، كونها تصب في صالحهم بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن الوزارة قدَّمت التسهيلات اللازمة لهم مثل إمكانية إجراء المقابلات عبر الإنترنت للطلبة الذين لا يتواجدون في البلاد، وذلك وفق توقيت البلاد المسافرين إليها، مؤكدة أن الوزارة تسعى دائما لتذليل جميع الصعوبات التي قد تواجه الطلبة.

مقابلات الجهات المانحة للابتعاث

وأشادت السيدة نوف السويدي، مختصة موارد بشرية في وزارة المالية، بمبادرة مقابلة الطلبة المُبتعَثين التي تنظِّمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع مختلف الجهات في دولة قطر، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعزز التعاون بين الجهات المعنية بابتعاث الطلبة، وتسهم في تحديد اهتماماتهم بصورة أفضل ووضع خطط ملائمة لتحقيق أهدافهم التعليمية، كما أكدت السويدي أن الطلبة المُبتعَثين في وزارة المالية تكون لديهم الأولوية في التدريب الميداني الجامعي، كما تحرص الوزارة على التواصل الفعال مع مُبتعَثيها لحل أي مشكلات تواجههم بالإضافة إلى دعمهم وتمكينهم لتحقيق طموحاتهم العلمية والعملية.

وأوضح السيد عبد الرحمن محمد آل شافي، مدير إدارة استراتيجيات سياسات الأمن السيبراني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أن الوكالة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لعقد مقابلات مع المُبتعَثين لتعريفهم بالشواغر الوظيفية في الوكالة وضمهم في التخصصات المتعلقة بالكمبيوتر، مشيراً إلى حرص الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على إطلاع المُبتعَثين على البرامج التدريبية والمهنية خلال فترة دراستهم، وتعريفهم بكافة المستجدات في الأمن السيبراني. كما أطلقت الوكالة مبادرات لتدريب المُبتعَثين وتجهيزهم لسوق العمل؛ مما يختصر فترة التدريب المهني. وقدم آل شافي شكره لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لاستضافة الوكالة وإتاحة الفرص للطلبة للاستعداد لسوق العمل وتطوير مهاراتهم للوظائف المعنية.

مقابلات الطلبة المتقدمين للابتعاث

وفي مقابلة مع الطلبة المتقدمين للمقابلات، قال الطالب سعد القحطاني إنه جاء من أجل إجراء مقابلة مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لمساهمتها في تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال حماية اقتصاد البلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية، وأضاف أن الوكالة توفِّر فرصاً لتنمية المهارات التي تهيئ الخريجين لسوق العمل، وأكد أن العالم يتوجه في الوقت الحالي إلى العالم الافتراضي، وهذا يحفزه لأن يكون أحد الأسباب التي تجعل دولة قطر رائدة في الأمن السيبراني في العالم من خلال إكمال مسيرته التعليمية في هذا المجال.

من جهته، أوضح الطالب ناصر سلطان المناعي أن اهتمامه بالعالم الرقمي والذكاء الاصطناعي دفعه لاختيار الابتعاث مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وأكد أن هذه الخطوة ستسهم في تطوير وصقل مهاراته التي بدأ في تنميتها منذ دراسته علوم الحاسوب في المرحلة الثانوية، مُعرِبا عن أمله في أن يُقبَل للانضمام إلى الوكالة، لبذل جهوده في تعزيز أمن وتقنية المعلومات في دولة قطر.

وأعلنت الطالبة مريم أحمد الشيباني عن طموحها في التخصص في هندسة الحاسب بجامعة قطر، مشيرة إلى أن هذا التخصص يجمع بين البرمجيات الفنية والجوانب العملية؛ مما يتيح لها اكتساب مهارات متعددة في مجالات متنوعة، وأكدت أن اختيارها للابتعاث مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، جاء لتوافقه مع التخصص الذي تطمح إليه ورغبتها في خدمة وطنها من خلال حماية البيانات من التهديدات السيبرانية.

ومن جانبها، أوضحت الطالبة منيرة حمد الرميحي أن شغفها بعلوم التكنولوجيا دفعها للانضمام إلى بعثة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، مؤكدة أن العصر الحالي يشهد اتجاها متزايدا نحو التكنولوجيا؛ مما يعزز أهمية تخصُّصها ومسارها المهني، مشيرة إلى أن هدفها الرئيسي هو المساهمة في حماية البيانات والمعلومات في البلاد، ومُعرِبة عن أملها في أن تكون جزءا من فريق الوكالة وأن تساهم بفعّالية على المستوى الوطني والعالمي.

الجدير بالذكر أن الجهات المشاركة في مقابلة الطلبة المبتعَثين تمثِّل القطاعات الأكثر احتياجا للكوادر الوطنية المؤهَّلة؛ مثل: تخصصات التعليم، والطب، والطب المساعد، والهندسة، والتكنولوجيا؛ مما يساهم في تحقيق الخطط التنموية وتخطيط القوى العاملة في القطاعين الحكومي والخاص.

copy short url   نسخ
25/07/2024
10