عاد الروائي والأديب السوداني وأستاذ اللغة الانجليزية محمد الحسن بكري إلى السودان، بعد سنوات عامرة بالعطاء المعرفي الجزيل في جامعة قطر، منح خلالها تلاميذه، ومحبي الأدب عموما والسرد خصوصا في المشهد العام، عصارة خبرته وفكره وانجازه الجمالي، من الروايات والحوارات العارفة والحضور الاجتماعي والإنساني الأنيق.
والحسن بكري، هو أحد سدنة أرشيف الألفة، يعمر نصوصه بإنسانها وطبيعتها وجماليات مكانها، ويصوغ معادلاته الجمالية والموضوعية ومغامراته السردية.
في البناء الجمالي لرواياته «أحوال المحارب القديم» و«سمر الفتنة» يستلهم كنوز الألفة في القلب المهمش للسودان في منطقة «الوسط»، حيث تكشف الروايات من خلال أحداثها ومقولات أبطالها، مصير هذا السياق الثقافي والحضاري الذي تمثله منطقة جنوب النيل الأزرق بوصفها حاضنة لأهم الحضارات السودانية، ومسرحا لمخيلة في غاية الفن والثراء، قوامها حكايات وخرافات وعادات وتقاليد وأساطير تمثل خلاصة الذاكرة لإنسان تلك المنطقة التي تعج بالقبائل وبالتكوينات البشرية ذات المناشئ العرقية والثقافية بالغة الغنى والثراء، المنظومة في سلك الحوار المتصل بين مختلف مكونات الواقع الإنساني.. مستخدما تقنيات جمالية تعكس هذا الثراء والغنى في المكون الثقافي والمخيلة الجمالية، بتوظيفه لشعرية الحكي والأساطير والتناص مع نصوص شعرية وسردية سودانية وعالمية منجزة، موظفا السرد الموضوعي والمونولوج الدرامي وتكنيك الاسترجاع الذي يعكس تطور حركة الواقع باتجاه التحديات المعاصرة.
ويعتمد البكري في البناء السردي لرواياته تكنيك إدماج صوت المتحدث الأول (البطل) في الرواية بصوت الراوي الذي ينطلق من مطلع الرواية، كاشفا عن جماليات المكان في المشهد الاجتماعي والوجودي الذي يمثل المسرح الذي دارت عليه أحداث الرواية لمخيلة تقاوم الصدأ والغياب بالحكاية والسرد.
وفي روايته «طقس حار» الصادرة عن الدار العربية للعلوم-ناشرون 2011، يعود الروائي السوداني الحسن بكري إلى مسرحه الأثير في وسط السودان، المكان الذي يشكل واسطة عقد جغرافية وتاريخية بين أقاليم السودان المختلفة، ومضمارا لحضارات عريقة، وجسرا ومعبرا لأمزجة وتقاليد وقيم، مصدرها الثراء العرقي والاجتماعي لمكوناته البشرية.
وقد كان ذات المكان ملهما لحسن بكري في رواياته الثلاث السابقة أهل البلاد الشاهقة – دار الأهالي – دمشق 1997، وسمر الفتنة – الشركة العالمية للطباعة والنشر – الخرطوم 2002، وأحوال المحارب القديم – مركز عبد الكريم ميرغني – أم درمان – السودان 2004.
الالفة والهوية المهددة بالمحن والشرور، في هذا المسرح الحضاري الواسع، هي المرتكز السردي الاثير للكاتب، الذي سعى من خلال أعماله السردية، إلى الكشف عن كنوز هذا المكان من خلال اضاءته سرديا وجماليا، والكشف عن علاماته الكبرى من رموز إنسانية وجماليات مكان، واساليب عيش.
والحسن بكري، هو أحد سدنة أرشيف الألفة، يعمر نصوصه بإنسانها وطبيعتها وجماليات مكانها، ويصوغ معادلاته الجمالية والموضوعية ومغامراته السردية.
في البناء الجمالي لرواياته «أحوال المحارب القديم» و«سمر الفتنة» يستلهم كنوز الألفة في القلب المهمش للسودان في منطقة «الوسط»، حيث تكشف الروايات من خلال أحداثها ومقولات أبطالها، مصير هذا السياق الثقافي والحضاري الذي تمثله منطقة جنوب النيل الأزرق بوصفها حاضنة لأهم الحضارات السودانية، ومسرحا لمخيلة في غاية الفن والثراء، قوامها حكايات وخرافات وعادات وتقاليد وأساطير تمثل خلاصة الذاكرة لإنسان تلك المنطقة التي تعج بالقبائل وبالتكوينات البشرية ذات المناشئ العرقية والثقافية بالغة الغنى والثراء، المنظومة في سلك الحوار المتصل بين مختلف مكونات الواقع الإنساني.. مستخدما تقنيات جمالية تعكس هذا الثراء والغنى في المكون الثقافي والمخيلة الجمالية، بتوظيفه لشعرية الحكي والأساطير والتناص مع نصوص شعرية وسردية سودانية وعالمية منجزة، موظفا السرد الموضوعي والمونولوج الدرامي وتكنيك الاسترجاع الذي يعكس تطور حركة الواقع باتجاه التحديات المعاصرة.
ويعتمد البكري في البناء السردي لرواياته تكنيك إدماج صوت المتحدث الأول (البطل) في الرواية بصوت الراوي الذي ينطلق من مطلع الرواية، كاشفا عن جماليات المكان في المشهد الاجتماعي والوجودي الذي يمثل المسرح الذي دارت عليه أحداث الرواية لمخيلة تقاوم الصدأ والغياب بالحكاية والسرد.
وفي روايته «طقس حار» الصادرة عن الدار العربية للعلوم-ناشرون 2011، يعود الروائي السوداني الحسن بكري إلى مسرحه الأثير في وسط السودان، المكان الذي يشكل واسطة عقد جغرافية وتاريخية بين أقاليم السودان المختلفة، ومضمارا لحضارات عريقة، وجسرا ومعبرا لأمزجة وتقاليد وقيم، مصدرها الثراء العرقي والاجتماعي لمكوناته البشرية.
وقد كان ذات المكان ملهما لحسن بكري في رواياته الثلاث السابقة أهل البلاد الشاهقة – دار الأهالي – دمشق 1997، وسمر الفتنة – الشركة العالمية للطباعة والنشر – الخرطوم 2002، وأحوال المحارب القديم – مركز عبد الكريم ميرغني – أم درمان – السودان 2004.
الالفة والهوية المهددة بالمحن والشرور، في هذا المسرح الحضاري الواسع، هي المرتكز السردي الاثير للكاتب، الذي سعى من خلال أعماله السردية، إلى الكشف عن كنوز هذا المكان من خلال اضاءته سرديا وجماليا، والكشف عن علاماته الكبرى من رموز إنسانية وجماليات مكان، واساليب عيش.