تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، يشارك 11 طالبا قطريًّا في فعاليات المعسكر الصيفي للغة والثقافة المُقام في مدينتي (Beijing، Hangzhou) بالجمهورية الصينية، ضمن مشروع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية لطلبة المدارس الحكومية، وذلك خلال الفترة من 2 يوليو وحتى 27 يوليو 2024؛ حيث خُصص لطلبة المستوى الحادي عشر الذين يدرسون اللغة الصينية كمادة اختيارية في مركز اللغات التابع لجامعة حمد بن خليفة، وهو المعسكر الثاني من نوعه الذي يشارك فيه طلابنا.

ويستهدف المعسكر تعريف الطلاب بثقافة الجمهورية الصينية، وتعزيز مهاراتهم اللغوية في بيئة محلية، وسماتهم الشخصية، وتعريفهم بالوظائف المتاحة مستقبلا، كما يستهدف تعزيز الوعي العالمي والتفاهم والتبادل الثقافي من خلال مشاركة الطلبة في الدروس الجماعية؛ حيث قام الطلبة في المستوى (yct4) بدراسة اللغة الصينية بشكل مكثف في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وأُتيحت لهم الفرصة لتطوير مهارات التخاطب والتواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات وفقا لكفايات وقيم الإطار العام للمنهج الوطني.

يشتمل البرنامج الدراسي للمعسكر على لقاءات تعارف وأنشطة رياضية؛ مثل مباراة ودية مع الفريق الصيني، وزيارات لمواقع تراثية مثل متحف الصين الوطني، وزيارة أكبر ميدان عام في الصين والمعروف باسم ساحة (تيان آن مين) في بكين، وسور الصين العظيم، والقصر الإمبراطوري، بالإضافة إلى المشاركة في مختلف المحاضرات والتجارب الثقافية الصينية، مثل زيارة جامعة Beihang والتي تُعَد من أفضل الجامعات في مجال هندسة الطيران، وشركة «بايك» للسيارات؛ حيث اطلع الطلاب على أحدث التقنيات في صناعة السيارات.

يرافق الفريق كل من الأستاذ قاسم الشمري، خبير توجيه فنون بصرية ومسرح في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والأستاذ فهد اليوسف، مشرف إداري بمدرسة الوكرة الثانوية للبنين.

وأفاد الطالب حسين أحمد المناعي من مدرسة خليفة الثانوية للبنين بأن المعسكر ممتع ومفيد للغاية؛ حيث عزز مهاراته الشخصية كالاعتماد على النفس وتحمُّل المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد مع الزملاء من مختلف الشعوب، مشيرا إلى أنه أسهم كذلك في تنمية مهاراته الاجتماعية كالتعرف على شعوب مختلفة.

وقال الطالب خالد أحمد النعيمي من مدرسة علي بن جاسم آل ثاني الثانوية للبنين: «لقد استفدت كثيرا من المعسكر حيث تعلمت اللغة الصينية، ورغم صعوبة هذه اللغة إلا أنني استطعت أن أطور من مهاراتي من خلال مشاركتي الثانية في المعسكر، كما تعلمت مهارات أخرى كاحترام الوقت وتحمُّل المسؤولية، وأشكر المشرفين على دعمهم لنا خلال فترة المعسكر».

الجدير بالذكر أن معسكرات اللغة والثقافة الصيفية تأتي ضمن مشروع «التوسع في تدريس اللغات الأجنبية لطلبة المدارس الحكومية» الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف تعزيز المهارات اللغوية التي اكتسبها الطلاب خلال دراستهم للغات الأجنبية في المدرسة، كما تُتيح هذه المعسكرات فرصة التعرف على ثقافة البلد المضيِّف، وتُعزز سماتهم الشخصية من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة.