+ A
A -
جريدة الوطن

كشفت قطر للطاقة أن مشروع جولدن باس الذي تمتلك فيه حصة 70 % سيبدأ إنتاجه اعتبارا من عام 2025 مشيرة إلى أن حجم الاستثمار بالمشروع يبلغ 11.5 مليار دولار بينما تمتلك «إكسون موبيل» حصة تبلغ 30 % ويمثل ذلك أول إفصاح من الشركة بشأن التكلفة الدقيقة للمشروع و التأخير «الطفيف» عن الجدول الزمني السابق للتشغيل والمحدد في نهاية عام 2024.

وفي أكتوبر 2022 أبرمت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وإكسون موبيل اتفاقًا تقوم بموجبه كل منهما باستلام وتسويق حصتها من الغاز الطبيعي المسال التي سينتجها مشروع جولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال الواقع في منطقة سابين باس في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية. ووفقًا للاتفاقية، ستقوم شركة قطر للطاقة للتجارة، المملوكة بالكامل لقطر للطاقة، باستلام ونقل وتسويق 70 % من إنتاج مشروع جولدن باس من الغاز الطبيعي المسال. ويستمر العمل حاليًا على قدم وساق في تنفيذ مشروع جولدن باس، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية الإجمالية ما يزيد على 18 مليون طن سنويًا.

يأتي ذلك بالتزامن مع قيام قطر للطاقة بتنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء في العالم. وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030. .ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبة من الغاز، أي ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة.. ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب. ومن المقرّر أن يساهم مشروع توسعة حقل الشمال في تعزيز الاقتصاد الوطني لدولة قطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع أثر كبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية.

copy short url   نسخ
26/07/2024
10