أيها السادة مناصرو الإنسان في كل مكان، في ظل عالم مضطرب، تحكمه معايير متعارضة، تستند إلى أهواء ساسة أثبتوا فشلهم تجاه شعوبهم، ونكلوا عن إنسانيتهم، برز حراك شاب، جاب أرضا لطالما كانت تحمل سياسة بعيدة عن آمال الشعب الفلسطيني، ولكن، جاء الزمن بكوكبة من الشباب آمن بحق الإنسان كل الإنسان في الحياة، فرفض كل مظاهر القهر والقتل والتهجير القسري والإبادة الجماعية لشعب مازال محتلا منذ 70 عاما وطرح قضيته على المحافل الدولية بل على الانتخابات الداخلية في بلدان العالم الأول، أو ما يدعى أنه كذلك.

إننا اليوم مع بدء الألعاب الأولمبية بباريس التي هدفها وعصبها شباب العالم، ليس لنا إلا أن نتمسك بما صرخ به شباب جامعات العالم:

أوقفوا إبادة الشعب الفلسطيني.

إننا في اتحاد الحقوقيين العرب نستند إلى ما قدمته وأثبتته المؤسسات القانونية للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأونروا، من أن الشعب الفلسطيني في غزه والضفة يواجه اعتداءات منظمة تستهدف وجوده الإنساني إما بالقتل أو التهجير، مستخدمين في ذلك أفعالا وصفت من أعلى هيئة قضائية في العالم على أنها أعمال تشكل جريمة الإبادة الجماعية، وأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هي أعمال يومية يقوم بها جيش يمثل مجتمعا يحتل أرضاً لشعب آخر ويعلن ذلك صراحة ويرفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود.

إن الجيش الذي يقوم بتلك الأعمال الإجرامية في عرف كل الشعوب والحضارات، يستند إلى مجتمع يمده بقوات من الاحتياط رجالاً ونساءً حتى سن الخامسة والأربعين بقوانين صارمة، حتى أنهم أرغموا أخيرا طلاب مدارسهم الدينية على التطوع لقتل المدنيين، إنه مجتمع يؤمن بالقتل ويمارسه، ويؤمن بالعنصرية ويمارسها أيضاً.«اللواء» اللبنانية