+ A
A -
الدوحة الوطن

في إطار إحياء اليوم العالمي الرابع للوقاية من الغرق والذي يوافق 25 يوليو2024، تتضافر جهود المنظمات والهيئات المجتمعية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك برنامج حمد للوقاية من الإصابات التابع لمركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية لرفع مستوى الوعي حول العواقب الخطيرة لحوادث الغرق والتشجيع على تعزيز تدابير السلامة المائية. وتُعد المبادرات المهمة في هذا المجال بمثابة تذكير بالحاجة الملحة إلى تعزيز العمل الجماعي للوقاية من حوادث الغرق والمساهمة في إنقاذ الأرواح.

من جانبها أوضحت السيدة/‏ تسولر سيكايان، منسق برامج ببرنامج حمد للوقاية من الإصابات أن السلامة المائية تُعد مهمة للأفراد من جميع الأعمار، إلا أنها تكتسب أهمية بالغة بشكل خاص للرُّضع والأطفال الصغار؛ إذ تمثل حوادث الغرق أحد المسببات الرئيسية للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و4 أعوام حول العالم. فمن الممكن أن يتعرض الأطفال الصغار للغرق في مياه لا يزيد ارتفاعها عن بوصة أو اثنتين، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل سريع وبصمت.

وفي المنازل يكون الأطفال الصغار أكثر عُرضة لحوادث الغرق في أحواض الاستحمام أو أحواض السباحة المنزلية، ولذلك يتوجب على أولياء الأمور التعرّف على مخاطر ترك الأطفال الصغار والرُّضع وحدهم بالقرب من مصادر المياه، حتى ولو لفترة قصيرة من الزمن.

وبدوره يقدم الخبراء بمركز حمد للوقاية من الإصابات بعض النصائح والإرشادات التي تعزز من السلامة المائية في المنزل لجميع الأسر، وخاصة تلك التي لديها أطفال صغارأهمها؛ الإشراف المستمر والحرص على أن يكون أطفالك قريبين منك وعلى مسافة لا تزيد عن ذراع سواء كانوا في حوض الاستحمام أو حوض السباحة، مع ضرورة إخراج أطفالك معك عند مغادرة حوض السباحة حتى في حالة وجود المنقذ، إفراغ أحواض الاستحمام ودلاء المياه وأحواض سباحة الأطفال بعد الاستخدام مباشرة، وتخزينها رأساً على عقب وبعيداً عن متناول الأطفال، كما يجب إبقاء أغطية المراحيض وأبواب دورات المياه وغرف الغسيل مغلقة عند عدم استخدامها، مع الحرص على أن تُحاط أحواض السباحة بسياج من جميع الجوانب وأن يبلغ ارتفاع السياج أربعة أقدام على الأقل مع تزويدها بأبواب ذاتية الإغلاق.

وشدد الخبراء على ضرورة وجود شخص بالغ مسؤول لمراقبة الأطفال. ويجب تقاسم مسؤولية «المراقب» بالتناوب بين البالغين، إذ ثبت أن هذه الطريقة تسهم بشكل كبير في الحدّ من حالات الغرق بين الأطفال، كما يجب تعليم الأطفال الأكبر سناً أو المراهقين طلب المساعدة عندما يتعرض أحدهم لأي خطر.

كما أشار الخبراء إلى أهمية تثقيف الأطفال حول السلامة في المياه مثل عدم الجري بالقرب من حمامات السباحة أو المسطحات المائية الأخرى، وعدم القفز للغطس في المياه الضحلة، وعدم دفع الآخرين إلى الماء.

وبوجه عام نصح الخبراء بضرورة تعلّم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي ومهارات الإنقاذ المائي الأساسية للتعرف على كيفية الاستجابة في حالات الطوارئ دون تعريض نفسك للخطر، مع عدم التردد في الاتصال على الرقم 999 لطلب خدمة الإسعاف في حالة وقوع حادث غرق.جدير بالذكر أن حوادث الغرق تمثل وباءً صامتاً، إذ تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وخاصةً الفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل الأطفال. وتشير التقديرات إلى حدوث نحو 236 ألف حالة وفاة على مستوى العالم كل عام بسبب الغرق، وتعتبر حوادث الغرق المسبب الرئيسي الثالث للإصابات غير المتعمدة والوفيات على مستوى العالم.

copy short url   نسخ
28/07/2024
0